معارضة غينيا ترفض النتائج الأولية للانتخابات


سحبت أحزاب المعارضة في غينيا مندوبيها من المفوضية الوطنية للانتخابات بعد رفضها النتائج الأولية التي أشارت إلى تقدم الحزب الحاكم في عدد من الدوائر الانتخابية.

وقال رئيس الوزراء السابق وزعيم اتحاد القوى الجمهورية المعارض سيديا توري إن حزبه يرفض رفضا قاطعا النتائج، معلنا فوز الاتحاد في دوبريكا التي تبعد حوالي 50 كيلومترا عن العاصمة كوناكري "بخلاف ما أعلنته المفوضية".

وأضاف أن المعارضة سحبت مراقبيها من وسط البلاد حيث يجري فرز الأصوات ببطء، معتبرا أنه لا فائدة من وجودهم في ظل التعتيم المفروض عليهم، خاصة أنهم "لا يسمح لهم حتى بالتحدث".

إعلان

ومن جهته نفى متحدث باسم حزب تجمع الشعب الغيني الحاكم بزعامة الرئيس ألفا كوندي ما أوردته المعارضة، ووصفها بأنها تفتقر للمصداقية ولا أساس لها.

ويثير إعلان المعارضة مخاوف من احتمال أن لا تبقى العملية الانتخابية -التي ينظر إليها على أنها الخطوة الأخيرة في الانتقال نحو الديمقراطية في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا- سلمية وتحظى بالقبول من قوى المعارضة.

ومن غير المتوقع أن يفوز أي من الأحزاب المتنافسة بالأغلبية المطلقة من مقاعد البرلمان البالغ عددها 114 مقعدا.

إعلان

وكانت المفوضية قد بدأت إعلان نتائج الانتخابات يوم الأربعاء، مشيرة إلى تقدم الحزب الحاكم بزعامة الرئيس ألفا كوندي في العديد من الدوائر الانتخابية.

وكان مقررا أن تجري الانتخابات بعد ستة أشهر من تنصيب كوندي في ديسمبر/كانون الأول 2010 أول رئيس ينتخب ديمقراطيا في غينيا بعد مرحلة انتقالية استمرت عامين وشابتها انقلابات عسكرية. لكن الانتخابات أرجئت مرارا بسبب عدم التوصل إلى تفاهم بين السلطة والمعارضة وخصوصا بشأن قوائم الناخبين.

ونظمت المعارضة مظاهرات في الأشهر الأخيرة تحولت إلى مواجهات دامية في هذا البلد الذي عصفت به أعمال عنف سياسية وعسكرية وعرقية منذ استقلاله عن فرنسا عام 1958.

المصدر : وكالات