هجوم سوري على الإبراهيمي والعربي ينتقد النظام

قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن النظام السوري لا يزال يتعامل مع الأزمة في بلاده من منظور خاطئ، في حين جدد إعلام النظام الحاكم توجيه انتقاد شديد إلى المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي واصفا إياه بأنه "وسيط مزيف".

إعلان

وأضاف العربي أنه شدد في اتصالاته مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والإبراهيمي على ضرورة إصدار قرار ملزم من مجلس الأمن بشأن سوريا.

وجاءت تصريحات العربي خلال اجتماع استثنائي لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة لمناقشة سبل تقديم المساعدة الضرورية للاجئين السوريين بلبنان، حيث أعلن عدد من الوزراء العرب استعدادهم للتعاون مع الحكومة اللبنانية في احتواء أزمة اللاجئين.

إعلان

وفي سياق متصل أعلنت الداخلية الأردنية في بيان الأحد أنها مددت الفترة الممنوحة للوافدين السوريين إلى المملكة شهرا إضافيا للتقدم بطلب للحصول على بطاقة الخدمات التي تكون بمثابة إثبات شخصية تسهل عليهم عملية التنقل والإقامة داخل المملكة.

وأوضحت الوزارة أن "البطاقة ستساعد الوافدين السوريين وذويهم على إنجاز وإتمام المعاملات الرسمية وغير الرسمية وتوفير أفضل الخدمات لهم بأقصر وأسهل الطرق".

ويستضيف الأردن الذي يشترك مع سوريا بحدود يزيد طولها على 370 كيلومترا، أكثر من 290 ألف لاجئ سوري منهم نحو 65 ألفا في مخيم الزعتري الذي يقع بمحافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.

‪طرح الأسد "برأي المبعوث الأممي" أكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدة‬ (الفرنسية)

انتقاد للإبراهيمي
من ناحية أخرى جدد الإعلام السوري توجيه انتقاد شديد إلى المبعوث الأممي واصفا إياه بأنه "وسيط مزيف"، وذلك بعدما هاجمه الجمعة على خلفية انتقاده طرح الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة المستمرة منذ 21 شهرا.

ووصف الإبراهيمي الأربعاء طرح الأسد بأنه "أكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدة" داعيا إياه إلى "أن يؤدي دورا قياديا في التجاوب مع تطلعات شعبه بدلا من مقاومتها".

وتحت عنوان "الوسيط المزيف" كتبت صحيفة الوطن القريبة من النظام الحاكم "من الواضح أن الإبراهيمي بات خارج الحل السوري وأنه طرف وليس وسيطا وهو في جميع الأحوال غير قادر على إيجاد حل للأزمة" السورية.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن "مصادر موثوق بها" أن "الإبراهيمي أكد أمام الرئيس بشار الأسد في اللقاء الأخير أن تركيا وقطر لن تتوقفا عن دعم المجموعات الإرهابية، وأنه غير قادر على لجمهما حتى من خلال مجلس الأمن، مما يعني عمليا أن مهمة الإبراهيمي لا جدوى منها".

واعتبرت صحيفة الثورة الحكومية بافتتاحيتها تحت عنوان "الإبراهيمي في المصيدة" أن المبعوث المشترك يستطيع أن يقدم ما يشاء من اعتذارات وتوضيحات "لكن لن يكون بمقدوره أن يستعيد ما أضاعه في أرذل العمر حين ارتضى أن يكون جزءا رخيصا من أدوات الاستهداف المتفشية في الوضع العربي هذه الأيام".

وتابعت "لن يضير السوريين أن ينضم إلى الجوقة فرد من الأعراب المغردة على النغمة الأميركية والوتر الإسرائيلي، ولن يزيد من معاناتهم أن تضاف إلى القائمة أسماء أخرى من تلك التي باعت واشترت في العرب وقضاياهم لكنه كان مؤلما لهم أن يلمسوا قبل غيرهم منذ البداية خطوطا ومساحات من الاستحواذ المسبق لديه ولدى غيره ممن ارتضى لنفسه الموقع والدور".

وكانت دمشق اعتبرت الخميس أن تصريحات الإبراهيمي التي انتقد فيها الحل المقدم من الرئيس الأسد تظهر انحيازه "بشكل سافر" إلا أنها أكدت استمرار التعاون مع الموفد الدولي لإنجاح مهمته "في إطار مفهومها للحل السياسي للأزمة".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان