قيادي بالنصرة: سلاحنا تحت سلطة الشرع
عقبة الأحمد-حلب
قال رئيس المكتب السياسي لـجبهة النصرة لأهل الشام في حلب إن الجبهة فصيل من فصائل كثيرة داخل سوريا، ولم تعلن أي ارتباط مع أي جهة داخل أو خارج سوريا، ونفى تلقي أي دعم خارجي، وأكد أن السمة الغالبة لمقاتلي الجبهة من السوريين.
وعن نظرة الجبهة للأقليات خاصة المسيحيين والعلويين قال الخطيب إن الجبهة لم تتعرض للمسيحيين، وأما العلويون فقال "نحن نقاتل من يقاتلنا ويقتل شعبنا منهم".
وبشأن وضع سلاح الجبهة بعد سقوط نظام بشار الأسد قال الخطيب "نقول إن سلاحنا قبل وبعد سقوط الأسد هو تحت سلطة الشرع"، لكنه عد فكرة اندماج الجناح العسكري للجبهة في جيش سوري موحد بعد سقوط النظام فكرة جيدة جدا "ونحن إن شاء الله أول من سيكون في هذا الجيش الإسلامي الموحد".
وفيما يلي نص الحوار:
– جبهة النصرة فصيل، ويوجد فصائل كثيرة داخل سوريا وخارجها، ولم نعلن عن أي ارتباط لنا مع أي فصيل داخل سوريا أو خارجها.
ذلك؟
– محاولة أميركية فاشلة، كانت تهدف لعزل جبهة النصرة عن الشعب السوري وبقية الفصائل والتلميح بقطع المساعدات لأي جهة تتواصل مع الجبهة، ولكن الحمد لله انقلب السحر على الساحر.
– علاقتنا جيدة مع الجميع، ونحن نعترف بالتضحيات التي قدمت، وما هذه الثورة إلا جهد متكامل من جميع الشرفاء.
– حسب معلوماتنا هو تشكيل هش جدا، ويواجه كثيرا من الخلافات والانقسامات الداخلية، وليس له قاعدة على الأرض كما تم تسويقه، ولا يوجد أي علاقة لنا معه لا من قريب ولا بعيد.
– محاولة لإطالة عمر النظام وكأنه أحد شبيحته.
– بالطبع لا، لأنه حسب علمنا الدعم الخارجي ما هو إلا لشراء الذمم.
– نظرتنا مشرقة إن شاء الله لمستقبل سوريا، وبرنامجنا قد بدأ ولله الحمد بالعمل على نشر الدعوة والأمن وتأمين متطلبات الناس والعمل على حماية التجارة وفتح المصانع وإعادة المدارس.
– قد بدأ ولله الحمد عن طريق الهيئات الشرعية للصلح وفض الخصومات، ويوجد إقبال كبير جدا واستحسان من الشعب.
– هذه فكرة جيدة جدا ونحن إن شاء الله أول من سوف يكون في هذا الجيش الإسلامي الموحد.
– أما النصارى فقد بدا منا أننا لم نتعرض لهم عند المرور على حواجزنا ولم نتعرض لأموالهم، ويوجد مصنع كبير جدا لتصنيع أنابيب المياه البلاستيكية في المنطقة الصناعية (التدفئة المركزية) وكان صاحبه أرمنيا وهو ليس من رجال النظام ولم نتعرض له لأنه لا صلة له بالتشبيح، فبعد أن خرجنا منه بعدما تبين لنا أنه بريء عاد إلينا مدير أعماله يطالبنا بالجلوس فيه لحمايته بعدما تعرض للابتزاز من الآخرين.
– نحن نقدم الخدمة المتاحة لنا لأهلنا في المناطق المحررة، ونحاول إيصال القمح لأهلنا في المناطق التي يسيطر عليها النظام لأنهم مسلمون، ومن الواجب علينا مساعدتهم ولا نتركهم تحت رحمة شبيحة بشار، وأنواع الخدمة في المناطق المحررة تشمل مراكز إصلاح الكهرباء وفتح مراكز طبية ومنع بيع القمح من الصوامع وتأمين الغاز من المناطق الشرقية وحماية التجار والصناعيين وتأمين احتياجاتهم وفتح المدارس من جديد، والأهم من ذلك تأمين الأمن والعدل.
– بعد وصول معلومات بأن هناك أطرافا تقوم ببيع القمح وتأخذ ثمنه لصالحها قامت جبهة النصرة بدعم الهيئة الشرعية لكي تضع يدها على شيء محدود جدا من القمح ومنع بيعه، وهذه مسؤولية فرضت علينا، وبالحقيقة كان عبئها كبيرا، ونحن نتمنى أن تأتي جمعية مدنية ذات أمانة ومصداقية لنسلمها لهم وليس لمجرد أن يتصوروا بجانبها ويأخذوا دعما من أجلها, والخبز يعد من الأمن الغذائي ومن الصعب تسييسه.
– عملنا بشكل كبير على فتح المدارس وتقديم مساعدات مادية وإدارية لأنها مسألة ضرورية جدا، وأما عن توجيه المدارس بفكر الجبهة فهذا أمر مضحك، لأن هذه المدارس التي أعيدت للدوام كلها ابتدائية وليست جامعات للحديث عن أدبيات الجبهة وتطبيق الشريعة فيها.
– أخذ الغنائم قبل التقسيم يعد غلولا، وقد اختيرت الجبهة للتقسيم نظرا للمصداقية التي تعرف بها، وتم التوزيع ولله الحمد وإعطاء كل ذي حق حقه، ونحن مستعدون لأي شكوى ترفع ضدنا بخصوص هذا الموضوع.
– هذا العمل ليس لنا علاقة به لا من قريب ولا من بعيد، وقمنا بنشر عدة بيانات تنفي علاقتنا بتلك الأعمال.