بدء محاكمة كبير خدم البابا


بدأت اليوم بالفاتيكان محاكمة باولو غابرييلي كبير الخدم السابق للبابا بنديكت السادس عشر والمتهم بسرقة وثائق سرية وتسريبها لوسائل الإعلام فيما يعرف بـ "فاتيليكس".

وذكرت إذاعة الفاتيكان أن محاكمة غابرييلي -الذي كان يقدم للبابا وجباته ويساعده في ارتداء ملابسه- بدأت اليوم في محكمة الفاتيكان.

وأشارت إلى أن هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة ستحدد مصير غابرييلي الذي يواجه اتهامات بسرقة وثائق شخصية خاصة بالبابا، وتسريبها لرجال إعلام بينهم الصحفي جيان لويزي نوزي بالإضافة إلى حيازة شيكات مصرفية.

إعلان

وتوقع جيوسيبي دالا توري رئيس المحكمة -التي حدد الثلاثاء موعدا لجلستها القادمة- أن تنتهي المحاكمة في غضون أيام.

وقد أصدر نوزي في مايو/ أيار الماضي كتابا بعنوان "قداسته.. الأوراق السرية للبابا بنديكت السادس عشر" مما شكل إحراجا كبيرا للفاتيكان, مع العلم أنه أشار في الكتاب إلى "ماريا" باعتبارها مصدر معلوماته.

ونقل مراقبون عن دالا توري قوله إن كل ما تحتاجه المحكمة هو أربعة أيام عمل لإنهاء هذه القضية.

إعلان

يُذكر أن غابرييلي -الذي كان يرتدي حلة رمادية وقميصا أبيض- قد بدا هادئا أثناء المحاكمة التي كانت قد بدأت في وقت سابق اليوم.

وكان غابرييلي وصف أفعاله بمحاولة للقضاء على الفساد بالمقر الرئيسي للكنيسة الكاثوليكية. وقال للمحققين بعد اعتقاله في مايو/أيار إنه يعتقد أن حدوث صدمة قد يكون شيئا صحياً لإعادة الكنيسة إلى المسار الصحيح.

وكانت الوثائق التي سّربها أشارت إلى وجود صراع على السلطة على أعلى مستويات بالكنيسة، ومن المتوقع أن يدان غابرييلي بتهمة السرقة المضاعفة لأنه اعترف، وقد يحكم عليه بالسجن أربع سنوات، كما قد يحكم على خبير الحاسوب كلوديو سكياربيلتي بالسجن سنة واحدة بتهمة مساعدة غابرييلي وتحريضه.

المصدر : وكالات