الجراد يهدد الغذاء بالساحل الأفريقي


قال منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية لدول منطقة الساحل في أفريقيا ديفد غريسلي إن الجراد المنتشر في شمال مالي والنيجر يهدد محاصيل الغذاء العام القادم، بعد أن احتوى مانحون وحكومات في المنطقة أزمة سببها نقص المحاصيل هذا العام.

وأضاف غريسلي أن هطول الأمطار على المنطقة يبشر بمحصول جيد العام القادم، لكن الجراد الذي بدأ الانتشار بالمنطقة قبل أسابيع يضاف إلى مشاكل طويلة المدى كأسعار الغذاء المرتفعة والإنتاج المنخفض تجب معالجتها.

وجعل نقص الأمطار العام الماضي 18 مليون شخص يعيشون في حزام قاحل يواجه أزمة غذاء وسوء تغذية، وامتد ذلك من السنغال غربا إلى تشاد شرقا.

إعلان

واستطرد غريسلي "نحن في المراحل النهائية من الموسم الهزيل الآن، وبشكل عام تم احتواء الأزمة في مجملها". وأشاد بالخطوات السريعة للحكومات لمواجهة المشكلة، وكذلك سرعة استجابة المانحين.

وقال "لا يمكنك تجنب المعاناة برمتها فالعالم ليس مثاليا في هذا الشأن، لكننا تجنبنا ذات المشكلة التي رأيناها العام السابق في منطقة القرن الأفريقي".

وتسببت موجة جفاف العام الماضي في مجاعة تأثر بها ما يصل إلى 13 مليون شخص عبر منطقة القرن الأفريقي، ومات عشرات الآلاف من الصوماليين بسبب المجاعة.

إعلان

ويصعب الحصول على إحصاءات مفصلة من منطقة الساحل، لكن ربع مليون طفل يموتون بسبب سوء التغذية في الأعوام ذات المحصول الجيد.

وذكر غريسلي أنه تعين علاج قرابة مليون طفل من مشكلة سوء التغذية هذا العام، بما يمثل ضعفي عدد العام الماضي عندما كان الغذاء متاحا بسهولة.

وتقول الأمم المتحدة إن الغزو الحالي للجراد يهدد 50 مليون شخص، وإنه الأسوأ منذ 2005 عندما التهمت موجة من الجراد المحاصيل مسببة خسائر بمئات الملايين من الدولارات.

المصدر : رويترز