المؤتمر الوطني يتسلم السلطة بليبيا

بدأت الليلة احتفالية كبيرة في العاصمة الليبية طرابلس تضمنت مراسم تسليم السلطة إلى المؤتمر الوطني العام، الذي انتخب لأول مرة في تاريخ البلاد في السابع من شهر الماضي، وسيدير شؤون البلاد لمدة عام ونصف. وقد أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أن المجلس استطاع أن يخرج البلاد من مرحلة التحرير إلى طور بناء الدولة.

ومع أولى جلسات المؤتمر الوطني، سيُحل المجلس الانتقالي الذي أدار البلاد خلال ثورة الـ17 فبراير التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي، ثم تنتقل السلطة إلى المؤتمر الوطني العام المنتخب والمكون من مائتي عضو.

وسيعمل المؤتمر الوطني في أولى جلساته بحسب الإعلان الدستوري على انتخاب رئيس ونائب للمؤتمر الوطني عبر الاقتراع السري. وبعدها -وقبل انقضاء ثلاثين يوما- سيختار رئيسا للحكومة ويبدأ الإعداد لانتخاب أعضاء لجنة صياغة الدستور.

إعلان

كما سيباشر المؤتمر سن القوانين وسيقود ليبيا إلى انتخابات برلمانية كاملة بعد وضع دستور جديد العام القادم.

وفي خطاب له بمناسبة تسليم مهامه، قال رئيس المجلس الانتقالي المنصرف المستشار مصطفى عبد الجليل إن المجلس استطاع أن يخرج البلاد من مرحلة التحرير إلى طور بناء الدولة، موضحا أنه "لولا وقوف الدول الصديقة ولولا الله عز وجل قبل ذلك لما كان ما كان خلال هذه الفترة، ولما تحقق ما تحقق من تحرير خلال فترة وجيزة نسبيا". 

إعلان

واعترف بأن مرحلة التحرير انطوت على كثير من المشاكل والأخطاء "ولكننا عملنا في ظروف استثنائية على الجميع تقديرها". وأشار إلى أن ملفات الأمن ونزع السلاح وعلاج النازحين داخل ليبيا وخارجها لا تزال دون حلول.

وأشاد عبد الجليل المفوضية بالعليا للانتخابات "التي هي الجسد الوحيد الذي سلم من الانتقاد خلال الفترة الماضية".

وأعلن عبد الجليل وضع خبرات المجلس الانتقالي تحت تصرف المؤتمر الوطني العام للاستعانة بها في أي من الملفات المطروحة. كما وضع نفسه شخصيا تحت رئاسة السلطة القضائية لإحالته على التقاعد.

المصدر : الجزيرة + وكالات