مسلحون يقتلون مفاوضا أفغانيا للسلام

قالت الشرطة الأفغانية إن مسلحين قتلوا اليوم الأحد مفاوضا أفغانيا كبيرا للسلام في العاصمة كابل، في حدث يمثل ضربة لمحاولات التفاوض مع حركة طالبان التي نفت مسؤوليتها عن العملية.

وكان مولوي أرسالا رحماني أحد أبرز أعضاء المجلس الأعلى للسلام الأفغاني الذي شكله الرئيس حامد كرزاي قبل عامين لبدء مفاوضات مع المقاتلين.

إعلان

وقال رئيس وحدة التحقيقات بشرطة كابل الجنرال محمد ظاهر "تسببت أزمة مرورية في توقف سيارة رحماني ومرت سيارة أخرى بجانبه وأطلقت النيران".

وكان رحماني -الوزير السابق بحركة طالبان- في طريقه للقاء أعضاء بالبرلمان ومسؤولين آخرين في مركز إعلامي تديره الحكومة في المنطقة الدبلوماسية المحصنة بالعاصمة كابل.

وأبلغ ظاهر رويترز "لم يدرك سائق سيارته على الفور أن رحماني قتل"، مضيفا أنه لم يجر القبض على أحد فيما يتعلق بإطلاق الرصاص.

إعلان

وصرح محمد واريس حفيد رحماني أن جده "أصيب برصاصة أطلقت عليه من سيارة بعيد مغادرته منزله"، موضحا أن "الرصاصة اخترقت ذراعه وأصابت قلبه"، وأن رحماني "توفي في المستشفى".

وذكر مسؤول أمني لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف هويته أن رحماني "أجرى اتصالات مؤخرا مع قياديين كبار في طالبان".

طالبان تنفي
ونفت حركة طالبان أي صلة لها بقتل رحماني الذي انشق عنها، لكنه احتفظ بصلات قوية بها، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد "هناك آخرون ضالعون في هذا".

وقالت طالبان إن مقتله لن يؤثر على محادثات السلام، وقال مجاهد لوكالة رويترز "لا نعتقد بأنها ضربة كبيرة لجهود السلام لأن مجلس السلام لم يحقق شيئا".

ويعد رحماني ثاني عضو بارز في المجلس يقتل خلال أقل من عام، وكان رئيس المفاوضين الرئيس السابق لأفغانستان برهان الدين رباني قد قتل في هجوم استهدف منزله في سبتمبر/أيلول الماضي.

ويترأس رحماني اللجنة المعنية بسجناء طالبان في المجلس الأعلى للسلام، وكان وزيرا للتعليم العالي في عهد حركة طالبان (1996-2001)، وقد التحق بحكومة كرزاي بعد الهجوم الأميركي على أفغانستان.

المصدر : وكالات

إعلان