أوباما: لن نطيل البقاء في أفغانستان

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن بلاده ملتزمة بإقامة روابط طويلة الأمد مع أفغانستان "لكنها لن تسعى إلى تمديد وجودها العسكري هناك أطول مما يلزم لإضعاف القاعدة وضمان قدر من الاستقرار مع انسحاب القوات الأجنبية".

واعتبر أوباما -في مؤتمر صحفي أمس- العنف الذي اندلع بعد أن أحرق جنود أميركيون مصاحف في قاعدة بغرام الشهر الماضي دليلا على أنه حان الوقت للحلف لنقل المسؤولية الأمنية.

إعلان

وتأتي تصريحات الرئيس الأميركي بعد أن اكتنفت الشكوك إمكانية نجاح الولايات المتحدة وأفغانستان في تضييق الخلافات بينهما، والتوصل إلى اتفاق مشاركة إستراتيجية طويلة الأجل يناقشه الجانبان منذ أكثر من عام.

وقال مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية إن بلاده تضغط على الأميركيين بشدة لتسليمها المسؤولية عن منشأة الاحتجاز في قاعدة بغرام الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي والتي شهدت واقعة حرق المصاحف.

أما المتحدث باسم السفارة الأميركية في كابل جافين ساندوول فذكر أن "إبرام اتفاق قد لا يكون ممكنا، وقلنا دائما إن التوصل إلى الاتفاق المناسب أهم من التوصل إلى اتفاق".

إعلان

ومن المفترض أن يضع اتفاق المشاركة الإستراتيجية إطارا لوجود الولايات المتحدة في أفغانستان بعد عام 2014، وهو الموعد المقرر لانسحاب آخر قوات قتالية أجنبية من أفغانستان.

وتأزمت العلاقات بين الولايات المتحدة وأفغانستان بشدة في الأسابيع الأخيرة بسبب حرق مصاحف في قاعدة بغرام، وهو ما سبب احتجاجات عنيفة ودفع بعض أفراد قوات الأمن الأفغانية لتوجيه سلاحهم إلى جنود أميركيين.

ودون المشاركة الإستراتيجية قد تجد الولايات المتحدة صعوبة في استمرار وجودها بأفغانستان في صورة مستشارين بعد عام 2014، وسيؤدي هذا إلى احتمال أن يطول أمد انعدام الاستقرار في البلاد.

المصدر : وكالات