شكوك بتجارب نووية في بارشين بإيران


قال خبير نووي أميركي إنه تعرف على مبنى في موقع بارشين العسكري يعتقد بأنه يحتوي حاليا أو احتوى في السابق على غرفة ضخمة لإجراء اختبارات على مواد شديدة الانفجار، وذلك في وقت  كررت فيه طهران نفيها وجود أنشطة نووية في الموقع وسمحت لفريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيشه.

وقال مؤسس معهد العلوم والأمن الدولي ديفد أولبرايت إنه درس صورا التقطتها أقمار صناعية تجارية ووجد مبنى يقع في مجمع صغير نسبيا ومنعزل في بارشين، يتناسب مع الوصف الذي ورد في تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.

إعلان

وأوضح أولبرايت أن المجمع المقصود يبعد أكثر من أربعة كيلومترات من منشآت مرتبطة بأبحاث على مواد شديدة التفجير في بارشين زارها مفتشو الوكالة الذرية عام 2005.

وقال إن الوكالة لديها أدلة على أن غرفة الاختبارات وضعت في بارشين عام 2000، وأنه جرى فيما بعد تشييد مبنى حولها، وأن هذه الغرفة استخدمت لإجراء تجارب ربما تكون مرتبطة بتطوير أسلحة نووية خلال الأعوام القليلة بعد عام 2000.

ومنذ العام 2005، رفضت إيران السماح لمفتشي الوكالة الذرية بدخول موقع بارشين جنوب شرقي طهران أثناء جولتين من المحادثات، وذلك قبل أن تعلن بعثتها الدبلوماسية في مقر الوكالة بفيينا الأسبوع الماضي عن سماحها للمفتشين النوويين بزيارة الموقع مرة أخرى.

إعلان

ولم تحدد طهران موعدا لزيارة الموقع، ورفضت اتهامات غربية بأنها تماطل في ذلك لتطهير بارشين من أي مخلفات للأنشطة النووية.

نفي إيراني

(تغطية خاصة)

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانباراست للصحفيين في طهران أمس الثلاثاء إن "بارشين موقع عسكري، والتكهنات بأن هذا الموقع يستخدم للأنشطة النووية خاطئة تماما".

وعن زيارة فريق الوكالة الذرية الشهر الماضي، قال مهمانباراست "ليس لدينا في الأساس أي اعتراض على أي عمليات تفتيش تجريها الوكالة في بارشين، لكن هناك بعض الشروط التي يتعين أولا توضيحها".

كما رفض المتحدث الإيراني الاتهامات من جانب دبلوماسيي الوكالة بأن بلاده ستعمل على إخفاء الأنشطة النووية في بارشين قبل أي زيارة محتملة لفريق الوكالة، وقال إن "أي شخص لديه دراية بالأنشطة النووية يدرك أنه من غير الممكن إزالة أو إخفاء الآثار النووية".

وعن اللقاء المرتقب مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، قال مهمانباراست إن بلاده تنتظر أن يقوم الجانب الآخر بتحديد المكان والزمان.

إعلان

وكانت إيران قد وافقت على استئناف المحادثات النووية بعد 14 شهرا من التوقف، إلا أنه لم يتم تحديد المكان أو الزمان.

ورغم هذا، أكد مهمانباراست أن بلاده لن تنفذ الشرط الرئيسي لهذه الدول وهو وقف تخصيب اليورانيوم.

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أكد أمس الثلاثاء أن بلاده لن تستسلم للضغوط في أزمتها النووية مع الغرب. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (أرنا) عن نجاد قوله  في اجتماع مع وزير الدفاع الزيمبابوي إيمرسون منانجاجوا الذي يزور البلاد "يجب ألا نستسلم، بل نقاوم العقوبات والضغوط التي يمارسها الأعداء بشأن البرنامج النووي".

وأضاف "لن ننتصر فحسب، بل سنحول هذه الضغوط في النهاية إلى فرص جديدة لتحقيق المزيد من التنمية والتقدم".

المصدر : وكالات

إعلان