أوباما: سأسعى لمنع تكرار مجزرة نيوتاون

وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بفعل كل ما يمكن فعله لمنع تكرار مجزرة مدرسة نيوتاون التي راح ضحيتها 27 شخصا بينهم 20 طفلا، وقال لدى مشاركته في تأبين الضحايا إن المجزرة تنم عن "عنف لا يوصف" وإن الولايات المتحدة "تقدم حبها وصلواتها" للضحايا.
 
إعلان
كما أشار أوباما إلى أن بلاده لم تفعل ما يكفي لمكافحة العنف الناجم عن استخدام الأسلحة.
 
وقد وصل أوباما مساء الأحد إلى مدينة نيوتاون بولاية كونيتيكت (شمال شرق)، التي شهدت الجمعة مجزرة مروعة ارتكبها شاب أطلق النار في مدرسة ابتدائية قبل أن ينتحر.
 
إعلان
وأقامت الكنائس والبلديات في المنطقة المحيطة بالمدينة الصلوات من أجل ضحايا المجزرة.

كما سيجتمع أوباما بأولياء أمور بعض التلاميذ من قتلى الحادث البالغ عددهم 20 تلميذا، حسبما ذكر البيت الأبيض.

وقبيل وصول أوباما إلى نيوتاون، أكدت الشرطة رسميا هوية مرتكب مجزرة مدرسة "ساندي هوك"، وأكدت انتحاره بعد ارتكابها.

المجزرة راح ضحيتها 27 بينهم 20 طفلا (رويترز)

الوصول للجاني
وقال المتحدث باسم الشرطة بول فينس إن مرتكب المجزرة يدعى آدم لانزا (20 عاما)، وقد انتحر بعد أن ارتكبها في المدرسة الابتدائية، حيث أردى 20 طفلا أعمارهم بين 6 و7 سنوات، إضافة إلى ستة بالغين.

إعلان

وأشار المتحدث إلى أنه ارتكب هذه المجزرة بعد أن قتل والدته في منزلها بإطلاق رصاصات عديدة عليها، وذكرت وسائل إعلام محلية أن نانسي لانزا، والدة مطلق النار، كانت من هواة البنادق ودربت أولادها على الرماية.

وأوضح المتحدث أن الشاب دخل المدرسة مدججا بالسلاح وبالذخيرة، وقد أطلق "الكثير من الأعيرة النارية".

من جهته دعا عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبرغ الرئيس الأميركي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من إمكانية حصول الأشخاص علي أسلحة هجومية في الولايات المتحدة.

إعلان

وأضاف بلومبرغ في برنامج "واجه الصحافة" "لقد حان الوقت لكي يواجه الرئيس هذه القضية ويقود البلاد لوضع حد لانتشار الأسلحة (…)، يجب أن تحتل هذه القضية صدارة جدول أعماله".

وتثير حوادث إطلاق الرصاص المتجددة الجدل حول الرقابة على الأسلحة في الولايات المتحدة التي تنتعش فيها ثقافة حمل السلاح، وفيها جماعة ضغط قوية تدافع عن الحق في حمل السلاح مما يثني معظم السياسيين عن أي جهود كبيرة للتعامل مع سهولة توفر الأسلحة النارية.

وشهد العام الجاري حوادث إطلاق نار في مؤسسات تعليمية وفي أماكن عامة، وقتل شخصان بإطلاق نار بنيويورك في أغسطس/آب، وقتل 14 آخرون بكولورادو في يوليو/تموز الماضي.

تعزية إيرانية
في سياق متصل، نقلت وكالة "إيسنا" عن الرئيس الإيراني قوله في بيان "لقد سمعت بكل أسف الأخبار، ونيابة عن الشعب الإيراني أقدم خالص التعازي لأهالي الضحايا وللشعب الأميركي".

وأضاف أحمدي نجاد أن الوقت قد حان كي تقوم أميركا بتعديل سياستها "المبنية على المكاسب المادية"، وأن تعمل من أجل عالم يعيش فيه الناس جنبا إلى جنب على أساس الحب والتسامح والصداقة.

المصدر : وكالات

إعلان