ساحل العاج تقر بإساءة معاملة معتقلين


اعترفت حكومة ساحل العاج بأن جيشها "أساء المعاملة" أثناء الاعتقالات الأخيرة متذرعة بضرورات "المعركة" مع المسلحين، وذلك ردا على منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق الإنسان تتهم العسكريين بارتكاب "تجاوزات".

وقال وزير الدفاع بول كوفي أمام الصحفيين الأربعاء إن "كل ما لاحظناه من تعذيب كان خصوصا بعض حالات سوء معاملة حصلت أثناء اعتقالات إبان المعارك" في إشارة إلى اتهامات بالتعذيب موجهة إلى الجيش.

وأدلى الوزير بهذا التصريح بعد زيارة مواقع عسكرية في أبيدجان برفقة وزير العدل وحقوق الإنسان غنينيما كوليبالي.

وأضاف الوزير "في أوضاع أزمة وقتال لا تجري التوقيفات كما لو أننا نشتري الخبز من مخبز".
واستطرد "إنهم أناس مسلحون يخوضون معركة لذلك فإن رد الفعل المناسب لتوقيفهم يحملنا ويحمل رجالنا على استخدام الوسائل نفسها التي يستخدمها العدو" نافيا أي "اعتقال تعسفي".

إعلان

وأضاف كوفي "لكننا لا ننكر كليا واقع أن بعض العناصر ارتكبت تجاوزات أو أخطاء، وعندما يُعرف ذلك سنفتح تحقيقات".

وتواجه الحكومة ضغوطا شديدة في مجال حقوق الإنسان في ما يتعلق برد الجيش على سلسلة هجمات تعرضت لها قوات الأمن بين أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول.

وقد اتهمت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش القوات الجمهورية بارتكاب تجاوزات كثيفة، وتحدثتا عن توقيفات واعتقالات تعسفية ومعاملة لا إنسانية وحالات تعذيب.

إعلان

ونسبت السلطات الهجمات المسلحة الأخيرة إلى أنصار الرئيس السابق لوران غباغبو.

المصدر : الفرنسية