تحرك لاتهام صالح باغتيال الطفولة

 طفل يمني فقد عينيه برصاص قناصة (الجزيرة نت)

إبراهيم القديمي-صنعاء

أكدت المنظمة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات اليمنية "هود" أنها أنجزت كافة الأعمال المتعلقة بجمع البيانات الخاصة بالانتهاكات التي تعرض لها أطفال اليمن منذ اندلاع الثورة الشعبية السلمية وحتى الآن.

وقال رئيس وحدة البلاغات والرصد بالمنظمة إن الملف –الذي تضمن توثيقا دقيقا بأسماء وصور وشهود الوقائع المتعلقة بجرائم ضد الأطفال وروجع من قبل خبراء قانونيين يمنيين- سلم لمنظمات ونشطاء ومحامين في أوروبا والولايات المتحدة تمهيدا لتقديمه إلى المحكمة الجنائية الدولية بمساعدة وتحرك كبيرين من قبل الجاليات اليمنية في الخارج.

إعلان

وأضاف عبد الرحمن برمان للجزيرة نت أن "أغلب إصابات الأطفال تركزت على الرأس والرقبة والصدر مما يدل على أن إطلاق النار قد تم بنية القتل مع سبق الإصرار والترصد، وهو مؤشر خطير لانتهاك القوات التابعة لصالح كل القوانين المحلية والدولية".

عبد الرحمن برمان: الملف تضمن توثيقا دقيقا للانتهاكات التي تعرض لها الأطفال (الجزيرة نت)
واعتبر أن "قنص الأطفال تعدٍ على القيم الإنسانية النبيلة عندما جعلت هذه الشريحة البريئة وسيلة لبث الرعب في نفوس الناس لثنيهم عن ممارسة حقهم في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي".

واتهم برمان القوات التابعة لصالح باعتقال عدد من الأطفال وإخضاعهم للتعذيب الجسدي والعنف النفسي.

إعلان

قنص أطفال
وجاءت تحركات "هود" بعد أن كشفت منظمة "سياج" لحماية الطفولة باليمن في أحدث تقرير لها عن مقتل 58 طفلا برصاص القناصة بشكل متعمد وجرح 60 آخرين بالقنابل والمتفجرات أثناء المواجهات التي جرت بين القوات الموالية للرئيس صالح والقبائل المسلحة.

وقالت سياج إن "ألفي طفل أصيبوا نتيجة استنشاقهم للغازات السامة التي ألقتها قوات مكافحة الشغب على المعتصمين في صنعاء وتعز والحديدة وعدن وإب، في حين تواجه مئات الأسر ظروفا إنسانية بالغة الصعوبة في عدن بسبب نفاد المواد الغذائية والطقس الحار والانفلات الأمني".

وحذر التقرير من مخاطر صحية جمة تهدد الطفولة في اليمن عموما نتيجة الندرة في توفر حليب الأطفال ومياه الشرب النقية التي أدى انعدامها إلى تفشي الأمراض الخطيرة في مقدمتها الإسهالات.

تواطؤ دولي
وناشد مدير منظمة سياج أحمد القرشي المنظمات المهتمة بحقوق الطفولة والمجتمع الدولي إلى مدّ يد المساعدة لنحو 5 آلاف أسرة نزحت من صنعاء وتعز وزنجبار نتيجة المواجهات المسلحة.

أحمد القرشي وصف المواقف الخارجية بالمتواطئة (الجزيرة نت)
وانتقد القرشي موقف دول الإقليم وأوروبا الغربية والولايات المتحدة، ووصفه بالمتخاذل.

وقال إن دماء أطفال اليمن أصبحت رخيصة، وهناك تواطؤ واضح مع القتلة والمجرمين.

من جهته هاجم الناشط الحقوقي في ساحة التغيير بصنعاء المحامي خالد الآنسي الحكومة اليمنية وتعاملها مع ملف الطفولة.

وأوضح الآنسي للجزيرة نت أن هذا الملف سيئ للغاية حيث عمدت حكومة صنعاء إلى استغلال الأطفال وخطفهم لتحقيق أهداف سياسية.

المصدر : الجزيرة

إعلان