الشنفرة: لا علاقة للحراك بالقاعدة

 صلاح الشنفرة (الجزيرة نت)
عبده عايش-صنعاء
نفى القيادي في الحراك الجنوبي باليمن النائب الاشتراكي صلاح الشنفرة وجود أي علاقة بين الحراك وتنظيم القاعدة، واتهم السلطة بهذه العلاقة، مؤكدا في الوقت ذاته رفض الحراك "للتطرف والإرهاب"، وأن نضالهم "كان وسيبقى سلميا".
 
إعلان
وتمنى الشنفرة -الذي يشغل موقع النائب الأول لرئيس ما يسمى مجلس قيادة الثورة السلمية بالجنوب الذي يقوده من الخارج علي سالم البيض نائب الرئيس اليمني الأسبق- القيام بضغوط خارجية على نظام صنعاء لحل قضية الجنوب.
 
وقال في حوار مع الجزيرة نت من مدينة الضالع إن ما يجري في الجنوب هو "ثورة سلمية"، ضد ما أسماه "الاحتلال"، مشيرا إلى أن الوحدة اليمنية انتهت مع حرب صيف عام 1994.
إعلان
 
وشدد على أن فعاليات الحراك سلمية ولن تتجه نحو العنف وستبقى حتى استعادة دولة الجنوب.
 
وفيما يلي نص الحوار:
 
 كنتم تؤملون أن يطرح مؤتمر لندن القضية الجنوبية على أجندة مناقشاته؟ فهل أصبتم بخيبة أمل تجاه توصياته؟
 
إعلان
– أبدا.. ونحن متأكدون من أن نتائج مؤتمر لندن ستكون لصالحنا ولصالح قضيتنا، ولم نصب بخيبة أمل، واعتمادنا الأساسي هو على أبناء الجنوب وعلى الزخم الجماهيري المنظور، وقناعتنا باستعادة دولتنا إن شاء الله.
 
هل رأيتم في توصيات مؤتمر لندن ودعوة بعض المسؤولين الأوروبيين للسلطة اليمنية إلى إجراء حوار مع أطراف المعارضة ضوء أمل لكم؟
إعلان
 
– نحن نأمل وجود ضغوط خارجية على النظام اليمني لحل قضية الجنوب.
 
إعلان
 بالنسبة لفعالياتكم الاحتجاجية.. هل ستواصلون تنظيمها بالرغم من الحالة الأمنية التي تشهدها البلاد؟
 
– نحن أقررنا تنظيم فعاليات جماهيرية كل يوم خميس من الأسبوع باعتباره "يوم الأسير الجنوبي"، وإقامة مهرجانات ومسيرات تطالب بإطلاق معتقلينا من السجون، ونحن بصدد إعلان فعاليات جديدة على مستوى المحافظات الجنوبية، كما سندعو لعصيان مدني، ونحن لن نترك الشارع الجنوبي إلا في زخم ومسيرات وعصيان عام.
إعلان
 
هناك من رأى أن دعوتكم في الأسابيع الماضية إلى عصيان مدني لعدة ساعات في عدد من المديريات كانت فاشلة؟
 
إعلان
– أبدا.. بالرغم من أنها كانت أول تجربة لنا في تنظيم عصيان مدني فإنها نجحت 100%، ونحن باستطاعتنا أن ننظم عصيانا مدنيا يمتد لأسابيع وأشهر وليس ليوم واحد، ولدينا إمكانية حقيقية لتنفيذ ذلك.
 
 على ضوء الأحداث الأمنية وحصول بعض حوادث إطلاق النار بين أنصار الحراك وقوى الأمن، هل يمكن القول إن الحراك الجنوبي ما زال يعتمد النضال السلمي؟ أم أنه بدأ يتجه نحو ممارسة العنف؟
إعلان
 
– نحن نضالنا نضال سلمي، حتى استعادة دولتنا والتحرر والاستقلال.
 
إعلان
 هناك بعض الدعوات من بعض نشطاء الحراك لخوض "الكفاح المسلح"، فهل هذا الأمر ضمن خياراتكم؟
 
– للأسف فإن أعمال القتل المتعمد من قبل نظام الاحتلال على أبناء الجنوب -وكان آخرها قتل شاب في سجن بمدينة عدن- تدفع أحيانا البعض لإبداء ردود فعل غاضبة، ولكن نحن نضالنا نضال سلمي، وقد حددنا مسارنا ولن ننجر أبدا لأعمال العنف.
إعلان
 
يلاحظ أنكم تنظمون مسيرات ومظاهرات ومهرجانات تطالب بإطلاق المعتقلين، وفي نفس الوقت تواجهكم السلطات بمزيد من الاعتقالات لعناصركم، فإلى متى ستستمرون في هذه الفعاليات؟
 
إعلان
– نحن مقتنعون بنضالنا السلمي مهما كانت التضحيات، وفعالياتنا متواصلة ولن تنقطع إن شاء الله، مهما واجهنا من استفزازات أو اعتقالات أو قتل، وكل يوم نحن نزداد قوة.
 
 كيف تردون على من يربط بين القاعدة والحراك الجنوبي، وتزامن ذلك مع خوض السلطة لحرب مفتوحة مع القاعدة، وهناك من يرى أن السلطة قد تنتهز حربها ضد القاعدة وتخلط الأوراق وتستهدفكم؟
إعلان
 
– نحن قضيتنا واضحة أمام أنظار العالم، نحن ليس لنا صلة بالقاعدة أو الإرهاب، ولن تستطيع السلطة أن تربط قضيتنا بالإرهاب، بل إن السلطة هي من لها علاقة بالقاعدة والإرهاب.
 
إعلان
 ولكن أغلب المناطق التي تعرضت لقصف جوي واستهدفت مراكز القاعدة هي في المحافظات الجنوبية، كما أن معظم عناصر القاعدة هم من الجنوب؟
 
– هذا الكلام ليس له أي أساس من الصحة، والسلطة هي من تردد هذه الأقوال، ونحن نستغرب هذا التناقض، بالأمس كانوا يقولون إننا في الجنوب شيوعيون، واليوم أصبحنا قاعدة وإرهابيين.
إعلان
 
ونحن نؤكد هنا أن هذه الاتهامات مفضوحة، كما نؤكد أننا نرفض التطرف والإرهاب، وليست لنا أي علاقة بالقاعدة أو غيرها من الجماعات الإرهابية، بل إن العكس هو الصحيح، فهذا النظام في صنعاء له علاقة بالقاعدة والإرهاب من قبل عقد التسعينيات.
 
ولكن كانت هناك بيانات من القاعدة في العام الماضي أعلنت فيها دعمها وتأييدها للحراك الجنوبي، وهو ما أدى للربط بينها وبينكم؟
 
– الإرهاب وعناصر القاعدة لهم صلة بالسلطة والنظام، يستخدمهم متى ما يشاء لأغراض سياسية، ويستخدمهم لتصفية حساباته مع خصومه.
 
هل تعتقد أن ربط الحراك بالقاعدة يقصد به تشويه صورة الحراك الجنوبي السلمي ومن ثم استهدافه بالقوة؟
 
– هذا الربط فاشل من بدايته، ولن يؤدي للغرض الذي يريدونه إن شاء الله، ونحن سنبقى على نضالنا السلمي ونطالب بحقوقنا المشروعة.
 
 هناك من يرى أن المطالب التي ترفعونها مثل فك الارتباط واستعادة الدولة، هي مطالب مستحيل تحققها في الظرف الراهن، وربما أنتم ترفعونها فقط من أجل الضغط على السلطة للحصول على تسوية سياسية معينة؟
 
– أبدا.. نحن هدفنا واضح، نحن كنا دولة معترفا بها دوليا، ونحن شعب له ثقافته وتاريخه، ونحن كنا دولة اليمن الديمقراطية الشعبية، ودخلت في وحدة عام 1990 مع الجمهورية العربية اليمنية، وقد انتهت هذه الوحدة مع حرب عام 1994م، وما هو موجود في الجنوب هو احتلال، وما نقوم به هو ثورة سلمية ولن تنتهي إلا باستعادة دولتنا والاستقلال، وليس لنا أي مطلب آخر.
 
 ولكن لا توجد ثورة سلمية تستطيع تحقيق الاستقلال، ولا يمكن استعادة الحقوق إلا بالقوة؟
 
– نحن حددنا طريقنا وهدفنا، ونضالنا كان وسيبقى سلميا حتى الوصول إلى استعادة دولتنا، ونتمنى أن نحصل على ضغوط خارجية ودولية لمساعدتنا في قضيتنا، ولكن اعتمادنا الأساسي هو على شعبنا وعلى الإرادة الجماهيرية.
المصدر : الجزيرة

إعلان