الجزيرة تبث صور الرهائن الكوريين وطالبان تعدم رهينة ثانيا


حصلت الجزيرة على صور بعض الرهائن الكوريين الجنوبيين المحتجزين لدى طالبان يظهرون فيها للمرة الأولى, تزامنت مع إعلان الحركة قتلها لرهينة ثان مهددة بقتل بقية المحتجزين الـ21 إذا لم تلب مطالبها.
 
وظهر في شريط الجزيرة -الذي حصلت عليه من مصدر خارج أفغانستان- نساء من المحتجزين يرتدين غطاء للرأس أربع منهن جالسات على الأرض والباقيات واقفات بجوار رجال يرتدون ملابس أفغانية يعتقد أنهم من الخاطفين.
 
من جانب آخر أكد المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي في اتصال مع الجزيرة أن مسلحي حركته قتلوا رجلا من الرهائن يدعى سانغ صن رميا بالرصاص, مضيفا أن المسلحين ألقوا بجثة الرهينة في قرية قراباغ التابعة لإقليم غزني جنوبي أفغانستان.
إعلان
 
واتهم أحمدي حكومة كابل بأنها لم تعر اهتماما للمهل السابقة التي عرضتها الحركة مقابل الإفراج عن بعض معتقليها.
 
إعلان
صعوبة
وعن موقف الحكومة الأفغانية بعد مقتل الرهينة الكوري قال مراسل الجزيرة في أفغانستان إنه بات من الصعب الآن التكهن بموقف الحكومة التي طالبت الحركة بمنحها مهلة يومين من أجل التفاهم حول موضوع تبادل ثمان من الرهائن الكوريين بمثلهم من مقاتلي الحركة المعتقلين في سجن بوشركي.
 
وأضاف المراسل أن الوضع الآن بات أصعب مع تناقص عدد الرهائن الرجال حيث قتل اثنان من أصل خمسة حيث كانت تطالب الحكومة بإطلاق جميع النساء المختطفات دون قيد أو شرط قبل الدخول في مفاوضات بشأن مصير المخطوفين الرجال.
 
وعن احتمال عودة جهود الوساطة للإفراج عن بقية الرهائن قال المراسل إن الأيام الأخيرة شهدت مشاركة شخصيات سياسية ودينية نافذة منها كوادر قيادية سابقة في حركة طالبان، لكنها لم تنجح في حلحلة الأزمة.
 
مماطلة
إعلان
ولفت إلى أن الوفد المفاوض اتهم الحكومة الأفغانية بالمماطلة وعدم المصداقية، كما اتهم طالبان بعدم تقديم قائمة كاملة بأسماء معتقليها في السجون الأفغانية، في محاولة منها لتجزئة الحل سعيا وراء المزيد من المكاسب.
 

وتزامنت تلك التطورات مع تكثيف قوات الأمن الأفغانية من تحركاتها في ولاية غزني حيث يعتقد أن الرهائن لا يزالون في المنطقة. كما استدعيت تعزيزات من الشرطة خاصة بعد انتهاء المهلة الأخيرة التي حددتها طالبان.

 
وكانت الحركة قد هددت في وقت سابق بالبدء في قتل الرهائن الـ22 المحتجزين لديها عند الساعة 12 من ظهيرة الاثنين بالتوقيت المحلي لكنها عادت ومددت المهلة لأربع ساعات، لم تكن كافية على ما يبدو للتوصل إلى تسوية للأزمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان