توجه إيراني للإفراج قريبا عن البحارة البريطانيين

نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن علي رضا أفشار نائب رئيس هيئة الأركان الإيرانية عن مسؤول إيراني رفيع المستوي قوله اليوم الثلاثاء إن البحارة البريطانيين الثمانية الذين ألقي القبض عليهم بسبب دخولهم المياه الإقليمية الإيرانية قد يطلق سراحهم في وقت قريب إذا أظهرت التحقيقات أن دخولهم لم يكن بسوء نية.

وكان محمد شريعتي مستشار الرئيس الإيراني قد أوضح للجزيرة أن هذه الأزمة يمكن حلها باعتذار لندن واعترافها أن الحادث كان عرضيا. مضيفا أنه "إذا ثبت حسن النية فستكتفي إيران باعتذار بريطاني". بيد أنه أشار إلى أن التحقيقات ما تزال جارية ولا يمكن الآن اعتبار الحادث عرضيا وغير متعمد لحين صدور نتائج التحقيقات, مضيفا أن هناك اعترافا ضمنيا من قبل المملكة المتحدة بأن دخول الزوارق البريطانية المياه الإيرانية يشكل خرقا واضحا للسيادة الإيرانية.

إعلان

في هذه الأثناء استدعت وزارة الخارجية البريطانية اليوم السفير الإيراني المعتمد لديها لتقديم إيضاحات بشأن المسألة.


وقال مصدر دبلوماسي بريطاني إن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو اتصل هاتفيا بنظيره الإيراني كمال خرازي، وأفاد ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم بأن لندن تأمل حلا سريعا لقضية الجنود الثمانية, موضحا أن لندن طلبت من طهران جميع تفاصيل الملف فضلا عن إمكانية مقابلة البحارة الموقوفين.

أهمية القضية
من جهته قلل الناطق باسم البحرية البريطانية في وزارة الدفاع من أهمية هذه القضية, قائلا "يبدو أن الزوارق الثلاثة الصغيرة تاهت في المياه الإقليمية الإيرانية". وأضاف أن هذه الزوارق مكلفة تدريب عناصر من الشرطة النهرية العراقية, لكنه لم يوضح ما إن كان عراقيون على متنها.

إعلان

وقال المتحدث إن عرض المياه يتجاوز 1.6 كلم والحدود تقطعه في الوسط, موضحا أن الزوارق قد تكون ضلت طريقها في المياه الإقليمية.

وفي إطار المساعي الدبلوماسية البريطانية الحثيثة, طلبت لندن من الحكومة العراقية التدخل لدى السلطات الإيرانية للإفراج عن الزوارق البريطانية التي احتجزتها مع طواقمها. وقال مصدر رفض ذكر اسمه إن مكتب اللواء علي الحمادي المسؤول عن خفر السواحل في جنوبي العراق, أجرى اتصالا مع الجانب الإيراني, ويأمل الإفراج سريعا عن البحارة البريطانيين الثمانية.


وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي إن الزوارق كانت مسلحة برشاشات ثقيلة وإن الجنود الموقوفين ينتمون إلى القوات البحرية الملكية الخاصة, موضحا أن الاتصالات الدبلوماسية لا تزال جارية, دون أن يحدد موعدا للإفراج عن الجنود المحتجزين.


من جهتها أعلنت البعثة الدبلوماسية البريطانية في طهران أن السفارة البريطانية في العاصمة الإيرانية تحاول مقابلة الجنود البريطانيين لمعرفة أسباب توغلهم أكثر من كيلومتر داخل المياه الإقليمة الإيرانية, مؤكدة أنها تأمل "تسوية سريعة" لهذه المسألة.

المصدر : الجزيرة + وكالات