السلطة تنكر فساد سهى وتحقق في إسمنت قريع

نفى مكتب السلطة الفلسطينية في فرنسا اتهامات نشرتها صحيفة فرنسية بشأن تحويلات مصرفية لسهى زوجة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات .

وقالت ممثلة السلطة في باريس ليلى شاهد إن الاتهامات بشأن غسل الأموال التي نشرتها صحيفة لو كانار أنشينيه ضد زوجة الرئيس الفلسطيني هي مجرد افتراءات لا أساس لها من الصحة.

جاء ذلك بعد يوم من إعلان مصدر قضائي أن النيابة العامة في باريس فتحت تحقيقا أوليا بشأن تحويلات إلى حسابين مصرفيين في فرنسا يعودان إلى سهى عرفات.

إعلان

وقالت الصحيفة الفرنسية في عددها أمس إن التحقيق يرمي إلى تحديد مصدر نحو تسعة ملايين يورو (11.5 مليون دولار) حولت إلى حسابات سهى المصرفية والتي تقيم في باريس.

وأضافت أن مليونين من أصل الملايين التسعة دفعا لمكتب مصمم الديكور الباريسي الشهير ألبيرتو بينتو لأسباب لم يحددها المحققون بعد.

وأكد المدعى العام لباريس ما أوردته الصحيفة بأن تحقيقا بدأ في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حول حسابات سهى، وذلك بناء على معلومات من بنك فرنسا المركزي وهيئة لمكافحة غسل الأموال.

إعلان

وقال مكتب الادعاء إنه يريد فحص تحويلات من مؤسسة سويسرية إلى حسابين منفصلين لسهى في باريس خلال الفترة ما بين يوليو/ تموز 2002 ويوليو/ تموز 2003.

يأتي ذلك في وقت قدم فيه يوم السبت الماضي ما يقارب 300 من أعضاء حركة فتح التي يتزعمها عرفات استقالة جماعية، مطالبين بمزيد من الديمقراطية ووضع نهاية للفساد في صفوف الحركة والسلطة الفلسطينية.


تحقيقات

وفي تطور آخر قال رئيس لجنة التدقيق بالمجلس التشريعي الفلسطيني إن لجنة من نواب فلسطينيين يحققون في احتمال قيام شركات فلسطينية ببيع مواد لإسرائيل تساعد في بناء الجدار العازل.

وقال رئيس اللجنة حسن خريشة إن وفدا سيتوجه إلى القاهرة اليوم للتحقق من المزاعم التي ترددت في وسائل الإعلام. وأضاف أن الوفد سيتحقق من وجود شركات فلسطينية في مصر ترسل شحنات أسمنت إلى إسرائيل والتأكد مما إذا كان هذا الأسمنت يستخدم لبناء الجدار العازل والمستوطنات.

وأكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني جمال شطي أنه ستكون هناك اعتراضات قوية إذا وجدت أي شركات فلسطينية تساعد في بناء الجدار أو المستوطنات مشيرا إلى أن الشركات رهن التحقيق "أعربت عن رغبتها في التعاون".

وكان مصدر رسمي فلسطيني أعلن أن لجنة برلمانية تحقق بشأن احتمال قيام شركة تابعة لعائلة رئيس الوزراء أحمد قريع ببيع الأسمنت للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

وقال التلفزيون الإسرائيلي إن شركة القدس للأسمنت التي تمتلكها عائلة قريع توفر المواد اللازمة للمساعدة في بناء الحواجز بالضفة الغربية، وهو ما نفاه مسؤولون فلسطينيون. وأضاف أن قريع كان يوفر الأسمنت لبناء الحواجز الأسمنتية خارج منزله في مدينة أبو ديس والتي يفصلها الجدار العازل.

وأظهرت بعض الصور التي بثها التلفزيون شاحنات الأسمنت وهي تغادر شركة القدس متوجهة إلى مستوطنة معاليه أدوميم اليهودية على بعد بضعة كيلو مترات.

وقال أحد المسؤولين الفلسطينيين لم يذكر اسمه إن هناك "أدلة" على أن قريع كان يبيع الأسمنت للمستوطنة، مشيرا إلى أنه نقل ملكيته للشركة لأحد أفراد أسرته منذ بضعة أشهر مضيفا أن هذا يقوي الشبهات بأن قريع له يد في هذه النشاطات.

المصدر : وكالات

إعلان