وزير الخارجية الإيطالي يبدأ حملة مكثفة لإطلاق الرهينتين

وصل وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني اليوم إلى الكويت محطته الأولى في جولته في الشرق الأوسط التي يحاول أثناءها إقناع خاطفي الرهينتين الإيطاليتين في العراق بالإفراج عنهما.

ومن المقرر أن يتوجه فراتيني إلى مسجد الدولة الكبير وهو أكبر مساجد الكويت, لتوجيه رسالة سلام من هنالك تدعو الخاطفين إلى إطلاق سراح الرهينتين, كما سيلتقي فراتيني برئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح ومسؤولين آخرين في الحكومة.

إعلان

وتأتي جولة الوزير الإيطالي التي ستشمل أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر وربما العراق, حسبما توقعت بعض المصادر, بعد يوم من نشر بيان على الإنترنت ونسب إلى جماعة مجهولة تطلق على نفسها اسم الجهاد الإسلامي في العراق, هددت فيه بقتل الرهينتين ما لم تسحب روما قواتها من العراق خلال 24 ساعة.

وقد رفض نائب رئيس الحكومة الإيطالية جانفرانكو فيني الإنذار مؤكدا أن مصداقيته "ضعيفة جدا". ورأى أنه "لا يمكن الخضوع لعمليات الابتزاز هذه لكن هذا الإنذار أطلق على ما يبدو لشق القوى السياسية والإيطاليين بينما الطريقة الوحيدة لمواجهة الإرهاب يجب أن تكون الوحدة الكاملة".

وتظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص الجمعة بصمت وسط روما على أضواء الشموع والمشاعل للمطالبة بالإفراج عن الإيطاليتين سيمونا باري وسيمونا توريتا اللتين خطفتا ببغداد في السابع من هذا الشهر مع زميلين عراقيين من مقر منظمة إنسانية غير حكومية يعملان لحسابها في بغداد.

إعلان

الإعلان المشترك

وفي أوروبا التي تشن حملة دبلوماسية مكثفة لإطلاق سراح الرهينتين الإيطاليتين وفرنسيين اختطفا الشهر الماضي, شدد مشروع البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على أهمية "الإفراج الفوري" عن جميع الرهائن المحتجزين في العراق.

كما أكد المشروع دعمه دول الاتحاد التام لكافة الجهود الجارية لإطلاق سراحهم". وقد التقى وزراء خارجية الدول الـ25 الأعضاء قبل ظهر اليوم في غياب فرانكو فراتيني الموجود حاليا في منطقة الخليج.

ولاتزال فرنسا تنتظر معلومات عن صحفييها كريستيان شينو وجورج مالبرونو اللذين خطفا الشهر الماضي وأعلن المسؤولية عن خطفهما الجيش الإسلامي في العراق الذي طالب بإلغاء قانون حظر الرموز الدينية وبينها الحجاب الإسلامي في المؤسسات العامة الفرنسية.

جهود حثيثة

وفي إطار الجهود الحثيثة لإطلاق الرهينتين الفرنسيين زار وفد من الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا برئاسة محمد بيشاري لبنان في إطار حملة للإفراج عن الصحفيين الفرنسيين المخطوفين في العراق منذ 20 أغسطس/ آب الماضي. ويسعى الاتحاد إلى مضاعفة الضغوط في العالم العربي والإسلامي لإطلاق سراح شينو ومالبرونو.

من جهته أكد المرجع الديني الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله الموقف الإسلامي الرافض للخطف أثناء استقباله الوفد الفرنسي. وناشد المرجع المعروف باعتداله الخاطفين إطلاق سراح الصحفيين الفرنسيين والرهينتين الإيطاليتين.

وفي بغداد وجهت هيئة علماء المسلمين اليوم نداء لإطلاق سراح الرهينتين الفرنسيين والإيطاليتين في العراق مؤكدة أن خطف الرهائن "يضر بمعنى الخلود للرسالة الإسلامية".

وقال الناطق الرسمي باسم الهيئة الشيخ محمد بشار الفيضي في مؤتمر صحفي ببغداد إنه "على الرغم من موقفنا المعروف من الحكومة الإيطالية فإننا مع الشعب الإيطالي ونحن ندافع عن الرهينتين الإيطاليتين مثلما ندافع عن الرهينتين الفرنسيين".

المصدر : وكالات

إعلان