إسرائيل تتحدى محكمة العدل بخصوص الجدار العازل
قالت مصادر سياسية إن إسرائيل تعتزم توجيه رسالة إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي تتحدى فيها بشكل رسمي سلطة المحكمة بالبت في شرعية الجدار العازل الذي تشيده في الضفة الغربية.
وذكرت المصادر أن الرسالة ستتحدث أيضا -قبل الجلسة المقرر أن تعقدها محكمة لاهاي الشهر المقبل- عن حاجة إسرائيل لإقامة الجدار العازل لأسباب أمنية.
وبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون مع كبار أعضاء حكومته في جلسة خاصة لمناقشة إستراتيجية إسرائيل في إمكانية تعديل المسار المزمع للجدار لتسهيل الدفاع عنه أمام المحكمة، وقالت مصادر إنه لم يتخذ قرار بهذا الأمر.
ومن المقرر أن تبت المحكمة العليا الإسرائيلية -وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل- أواخر الشهر الجاري في شرعية هذا الجدار.
وعلى أي حال فقد أكد شارون ومسؤولون آخرون بوضوح أن الجدار العازل لن يبنى على طول الحدود الدولية المعترف بها عام 1967.
ويعزل الجدار الفلسطينيين عن أراضيهم ويحرمهم من موارد المياه وخدمات أساسية أخرى، ويجعل من المستحيل عمليا التوصل إلى حل للصراع في الشرق الأوسط بإقامة دولتين مستقلتين.
هجوم مسلح
ووقع الهجوم قرب قرية النبي صالح شمال مدينة رام الله. وكان المستوطنان يستقلان سيارة عند مدخل مستوطنة نافيه تسوف عندما أطلق مسلحون فلسطينيون النار عليهما.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن العملية، وكان هجوم مماثل وقع الثلاثاء الماضي في المنطقة نفسها أسفر عن مقتل مستوطن يهودي في عملية أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة (فتح) مسؤوليتها عنها.
في هذه الأثناء تتواصل معاناة المواطنين الفلسطينيين على معبر بيت حانون (إيريز) الذي قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بفتحه بعد إغلاق دام ثلاثة أيام، عقب العملية الفدائية التي نفذتها فلسطينية هناك وأدت إلى مقتل أربعة جنود إسرائيليين.
وقد اصطف آلاف العمال الفلسطينيين منذ الصباح الباكر عند المعبر في انتظار دورهم للدخول إلى إسرائيل. وأدت الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها إسرائيل على معبر إيريز إلى انتظار الفلسطينيين لساعات طويلة على الحاجز، وفي بعض الأحيان أرغمت العمال على خلع ملابسهم، واضطر كثير منهم إلى العودة بسبب الإحباط والتعب.
وسمح فقط لبضع مئات من بين آلاف العمال الحاصلين على تصاريح عمل داخل إسرائيل من اجتياز المعبر، وفق ما ذكرت مصادر أمنية فلسطينية.