تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني

تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني داخل معبده بمدينة أبو سمبل في جنوب محافظة أسوان بصعيد مصر صباح اليوم، واستمرت لمدة 23 دقيقة، في ظاهرة هي الأشهر والأهم بين 4500 ظاهرة فلكية شهدتها مصر الفرعونية.

وتجذب هذه الظاهرة أنظار العالم مرتين كل عام، يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول، ويوم 22 فبراير/شباط.

إعلان

وشهد الحدث 22 من السفراء العرب والأجانب بمصر وأسرهم وقرابة 3500 من المصريين والسياح الأجانب، وصاحبته عروض فنية قدمتها 16 فرقة للفنون الشعبية من الصين وجورجيا واليونان ورومانيا والكاميرون وتنزانيا وتونس وبنغلاديش ومصر، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة بعد تهديدات جماعة أنصار بيت المقدس للسياح في مصر.

وقال المدير العام لآثار أبو سمبل ومعابد النوبة أحمد صالح عبد الله إن تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني يتواكب مع بداية فصل الزراعة في مصر القديمة، حيث إن موسم الزراعة أيام الفراعنة يبدأ في 21 من الشهر، أما تعامد الشمس على وجه الملك في 22 فبراير/شباط فيحدث في مناسبة بداية موسم الحصاد.

وأضاف عبد الله أن ما عرف عن أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث في يوم مولد الملك ويوم تتويجه هو أمر "لا يوجد له أساس علمي" مشيرا إلى صعوبة تحديد أي تاريخ ليوم مولد الملك أو يوم تتويجه لأنه ببساطة لم يكن هناك سجل للمواليد في مصر القديمة.

إعلان

وأوضح أن كييف كتشغن -وهو عالم مصريات أسكتلندي متخصص في دراسة عصر رمسيس الثاني- قال إن يوم تتويج الملك يوافق 18 يونيو/حزيران، فضلا عن وجود نقوش ورسوم في "صالة قدس الأقداس" في المعبد تصور مولد خروج الإله آمون (وفق عقيدة الفراعنة) لإعلان بدء موسم الزراعة وبدء موسم الحصاد.

وكان حدث تعامد الشمس على تمثال رمسيس يقع يومي 21 أكتوبر/تشرين الأول و21 فبراير/شباط قبل عام 1964، وبعد نقل معبد أبو سمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الحادثة تتكرر يومي 22 أكتوبر/تشرين الأول و22 فبراير/شباط.

وتأخر موعد التعامد هذا سببه تغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترا غربا وبارتفاع ستين مترا، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة مائتي متر لتصل إلى "قدس الأقداس" وتقطع ستين مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني وتمثال "الإله" آمون رع "إله طيبة" صانعة إطارا حول التمثالين بطول 355 سنتيمترا وعرض 185 سنتيمترا.

المصدر : الألمانية