التغيرات المناخية تستقطب اهتمام الناخبين عالميا


يرفع الزعماء السياسيون في أنحاء العالم شعارا جديدا  قائما على القلق المتزايد بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري.
 
وتعتقد الأحزاب الرئيسة في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وكندا والولايات المتحدة والنمسا أن التطرق لقضية التغيرات المناخية يساعد في كسب أصواب الناخبين، فيما تشهد أحزاب الخضر العريقة في ألمانيا والنمسا نهضة جديدة.
  
وقال مانفريد غولنر المدير الإداري لمؤسسة فورزا الألمانية المتخصصة في استطلاعات الرأي إن موضوع التغيرات المناخية إذا طرح بالطريقة الصحيحة فإنه موضوع سينفتح عليه الناخبون بالتأكيد.
إعلان
 
واستشهد بالنقاط التي أحرزها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير عند حملته الدعائية في الانتخابات البرلمانية حينما أكثر من الحديث عن البيئة والتغيرات المناخية.
 
إعلان
وجعل بلير من قضية الاحتباس الحراري أحد الموضوعات الرئيسة أثناء رئاسة بريطانيا لمجموعة الثماني العام الماضي، فيما تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمواصلة الحملة حين تتولى بلادها رئاسة الاتحاد الأوروبي والمجموعة عام 2007.
 
وفي النمسا حقق حزب الخضر أفضل نتائجه في الانتخابات التي جرت في أكتوبر/ تشرين الأول، حيث حصل على 21 مقعدا في البرلمان وتستخرج النمسا 20% من طاقتها من موارد متجددة.
 
أما في فرنسا فتبنت كل الأحزاب الحاجة إلى وضع سياسات مستديمة قبيل الانتخابات الرئاسية التي تجري عام 2007. وتزخر خطابات مرشحة الحزب الاشتراكي سيغولين رويال وخصمها المرجح نيكولا ساركوزي بالإشارات للبيئة.
 
إعلان
وقال ساركوزي إن المخاوف بشأن البيئة ليست حكرا على أحزاب الخضر التقليدية، وهذا الشهر اختار الحزب الليبرالي المعارض في كندا وزير البيئة السابق ستيفان ديون زعيما له وتركزت الحملة الانتخابية لديون على القضايا البيئية.
 
وأضاف أنه سيركز على الحاجة إلى خفض الانبعاثات من منطقة البرتا النفطية المزدهرة. وهذه هي المرة الأولى التي يختار فيها حزب سياسي كندي كبير زعيما قامت حملته الانتخابية في المقام الأول على القضايا البيئية.
 
وتتكهن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالتغيرات المناخية بأن متوسط الحرارة العالمية سيزيد بما بين 1.4 و5.8

درجات مئوية بحلول العام 2100 ما سيؤدي إلى ارتفاع مستويات مياه البحار حيث ستذوب القمم الجليدية.

المصدر : رويترز

إعلان