العلماء يحذرون من تزايد النفايات الفضائية

حذر رئيس القسم الدولي في وكالة الفضاء والملاحة الجوية الروسية سيرجي كوليك من مخاطر تفاقم مشكلة النفايات الفضائية. وقال في مؤتمر خاص أقامتة وكالة الفضاء الأوروبية في برلين لمناقشة مشكلة النفايات إن الإنسان حول الفضاء إلى ساحة نفايات لا تحدها حدود. ويحضر في المؤتمر أكثر من مائتي خبير اجتمعوا ليدقوا ناقوس الخطر بشأن مشكلة النفايات.

فقد خلفت آلاف الصواريخ عدد كبيرا من قطع المحركات المهملة التي تسبح في الكون منذ بداية عصر غزو الفضاء عام 1957, وظل عدد هذه القطع يتزايد مع تزايد أبحاث الفضاء وعدد الرحلات الفضائية.

إعلان

وقال كوليك إن المشكلة خطرة فعلا, "فإذا استمررنا بنشر فضلاتنا في الفضاء… سيصبح مدار الأرض خطرا جدا في المستقبل", وأضاف أن ازدياد "عدد القطع المتناثرة في الفضاء سيعرقل الملاحة الفضائية مستقبلا".

يذكر أن المحطة الفضائية مير هي أكبر جسم فضائي رفعه الإنسان إلى الفضاء, إذ يبلغ وزنها 140 طنا. ومن المتوقع أن تسقط هذه المحطة العملاقة يوم الجمعة المقبل في المحيط الهادي بعد خدمة مدتها 15 عاما في مدار حول الأرض. وشكر كوليك في كلمته حرص روسيا على تدمير مير دون ترك أي مخلفات فضائية.

ويقول العلماء إن أكثر من 8500 جسم فضائي تسبح في مدار الأرض, وإن 600 جسم من هذا العدد هي أقمار صناعية أو سفن فضاء والباقي مخلفات فضائية لا فائدة منها. وإذا حسب عدد قطع النفايات المعدنية الصغيرة فإن إجمالي عدد الأجسام الهائمة في مدارات حول الأرض سيتراوح ما بين مائة ألف إلى مائة وخمسين ألف قطعة.

إعلان

وخلال أربعين عاما على غزو الفضاء أطلق الإنسان حوالي أربعة آلاف رحلة فضائية, وجميعها تخلف نفايات، وخصوصا في المدار القريب من الأرض, أي على ارتفاع نحو ألفي كلم.  

ولم يتضرر أي إنسان حتى الآن بالفضلات الفضائية, إلا أن أجزاء من المحطة الفضائية الأميركية سكايلاب التي وصلت إلى الأرض قتلت بقرة في أستراليا عام 1979. أما أخطر اصطدام لجسم فضائي بقطعة من المخلفات فقد كان عام 1996 عندما اصطدم قمر تجسس فرنسي بقطعة من صاروخ أريان. ويقول العلماء إن عملية تنظيف الفضاء من الفضلات مسألة معقدة جدا, لذلك حذروا من ازدياد هذا العدد مستقبلا.  

المصدر : رويترز