مصطفى نياس

سياسي سنغالي من أسرة صوفية، قربته خلفيته الاجتماعية من دوائر القرار، ومكنته خبرته الأكاديمية من احتلال المناصب، حل ثالثا في رئاسيات 2000 ودعم عبد الله واد فعينه رئيسا للوزراء، وحل ثالثا في رئاسيات 2012 ودعم ماكي صال فنال رئاسة البرلمان.

المولد و المنشاة
ولد مصطفى نياس يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1939 بمدينة كولخ جنوب شرق العاصمة السنغالية داكار، في أسرة تتولى مشيخة الطريقة الصوفية التيجانية بالسنغال.

الدراسة و التكوين
تلقى تعليمه الابتدائي بمدينة كولخ، والإعدادي والثانوي بمدينة سينلوي في الشمال الشرقي للسنغال، وبعد إكماله التعليم الثانوي التحق بكلية الحقوق في "جامعة الشيخ آنتا جوب" بداكار، فكان من أوائل دفعات طلاب هذه الجامعة التي تأسست عام 1959.

إعلان

بعد تخرجه من الجامعة دخل المدرسة الوطنية للإدارة، التي تعنى بتكوين أطر البلاد، وتخرج فيها سنة 1967 وكان الأول على دفعته من إداريي السلك المدني.

وخلال مسيرته الدراسية حصل على شهادات عليا من جامعات فرنسية، من بينها جامعة السوربون في قانون الأعمال، والقانون التجاري، والقضايا المتعلقة بالتنمية.

الوظائف والمسؤوليات
بعد تخرجه من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1967 عمل لمدة ثلاث سنوات مديرا لمصلحة الإعلام والصحافة بالرئاسة السنغالية، ثم عينه الرئيس ليوبولد سيدارف سينغور عام 1970 مديرا لديوانه.

إعلان

وفي سنة 1978 دخل الحكومة وزيرا للإسكان والبيئة، ثم أصبح وزيرا للخارجية سنة 1979، وبعد أربع سنوات من العمل على رأس الدبلوماسية عينه الرئيس السنغالي عبدو ضيوف رئيسا للحكومة.

استقال من رئاسة الحكومة سنة 1984 ليتفرغ لبعض الأعمال الخاصة، حيث فتح مكتبا للاستشارات الدولية، وشغل منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بمنطقة البحيرات الكبرى عدة مرات، ثم عاد للحكومة وزيرا للخارجية سنة 1993، وبقي فيها خمس سنوات.

وفي سنة 2000 عاد إلي الواجهة الرسمية ببلاده رئيسا للوزراء إثر نجاح عبد الله واد برئاسة الجمهورية، بدعم من "التحالف السياسي للتغيير المعروف محليا بـ"سوبي"، و الذي كان نياس أحد أركانه.

وبعد سنوات من ذلك التحالف دخل في تحالف مماثل مع الرئيس السنغالي ماكي صال في انتخابات 2012، انتخب بموجبه رئيسا للبرلمان السنغالي.

التجربة السياسية
بدأ نشاطه السياسي في مرحلة مبكرة من حياته، ونشط أثناء دراسته الجامعية بالحركة الطلابية، فترأس الاتحاد الوطني لطلبة السنغال في الفترة 1960-1965، وانخرط في حزب الاتحاد التقدمي السنغالي الذي كان الحزب الوحيد بالبلاد قبل التعددية السياسية سنة 1974.

 تولي مسؤولية أمانة الشباب بهذا الحزب، ثم شغل مناصب سياسية بالحزب الاشتراكي السنغالي (التسمية الجديدة للحزب الاتحاد التقدمي السنغالي)، من بينها منصب مسؤول الشؤون السياسية.

وفي سنة 1999 انسحب من الحزب الاشتراكي وأسس حزب "تحالف القوى من أجل التقدم"، وترشح لرئاسيات فبراير/شباط 2000 فحل ثالثا بين المتنافسين في الجولة الأولى، وقرر دعم عبد الله واد في الجولة الثانية.

وفي سنة 2012 ترشح للانتخابات الرئاسية فحل ثالثا في الجولة الأولى وقام بدعم ماكي صال، وأصبح رئيسا للبرلمان، ليمارس نشاطه السياسي من منبر السلطة التشريعية بعد مسار طويل في السلطة التنفيذية.

المصدر : الجزيرة

إعلان