حافظ الأسد

رئيس سوري كان وزيرا للدفاع ثم انقلب على الحكم عام 1970، وبقي فيه حتى وفاته. لعب دورا محوريا في الحرب الأهلية اللبنانية، وكان يؤكد على تلازم المسارين السوري واللبناني في عملية السلام.

المولد والنشأة
ولد حافظ الأسد يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 1930 في بلدة القرداحة بمحافظة اللاذقية لأسرة علوية.

الدراسة والتكوين
تخرج في الأكاديمية العسكرية بحمص والأكاديمية الجوية بحلب، وشغل منصب قائد القوات الجوية ثم وزير الدفاع قبل تسلّمه السلطة في الانقلاب الذي قاده عام 1970.

إعلان

التجربة السياسية
يرتبط اسم الأسد عربيا بما عرف بجبهة الصمود والتصدي التي ضمّت كلا من سوريا وليبيا والجزائر، ردا على زيارة الرئيس المصري محمد أنور السادات لإسرائيل ودخوله في مفاوضات سلام معها.

واستمر في دعم المقاومة اللبنانية المسلحة للاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان، التي أجبرت إسرائيل على الانسحاب من لبنان في مايو/أيار 2000.

وفي سياق بعث الحياة في مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية، أعادت سوريا في عهده علاقاتها مع الولايات المتحدة، حيث رضيت دمشق بقيام واشنطن بدور الوساطة في مفاوضات السلام السورية الإسرائيلية.

إعلان

وكانت آخر محاولة في هذا المجال هي تلك التي قام بها الرئيس الأميركي بيل كلينتون أثناء لقائه الأسد في 26 مارس/آذار 2000 في جنيف، حيث قدم كلينتون خريطة وضع عليها تعديلات لحدود 1967، لكن الأسد رفضها وفضل الانتظار حتى استعادة الجولان.

ويقول هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي في عهد الرئيس نيكسون عن الأسد إنه "كان يتمتع بذكاء فوق العادة، وبحس للدعابة، وكان أيضا قاسيا لا يرحم، وتتملكه مشاعر القومية"، ووصف أسلوبه في التفاوض بأنه كان يتعامل بطريقة "تجارة المفرق، فوجب عليه إثبات أنه لم يعط شيئا دون مقابل".

في عهده شاركت سوريا مع قوات التحالف التي قادتها أميركا ضد العراق بعد غزو الكويت، كما شاركت في مؤتمر مدريد للسلام في الشرق الأوسط الذي عقد بترتيب من إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الأب.

الوفاة
 توفي حافظ الأسد في 10 يونيو/حزيران 2000 عن عمر ناهز السبعين، وخلفه في الحكم ابنه بشار الأسد.

المصدر : الجزيرة