ألمانيا تعارض تقديم أموال لإنقاذ إسبانيا

تعارض ألمانيا تقديم منطقة اليورو أموال إنقاذ لإسبانيا في حال طلبت مدريد خطة لإنقاذها من أزمة مالية خانقة.

ورغم أن الحكومة الإسبانية لم تتقدم بعد بمثل هذا الطلب وسط توقعات متزايدة بأنها ستقوم به بسبب وضعها المالي، إلا أن الرد الألماني جاء معارضا لخطة إنقاذ جديدة أسوة بما فعلته منطقة اليورو مع اليونان وأيرلندا والبرتغال.

إعلان

وقال وزير المالية الألماني وولفغانغ شويبله إن إسبانيا لا تحتاج إلى أموال إنقاذ غير أموال إعادة رسملة بنوكها التي وعدت منطقة اليورو بتقديمها.

وأضاف أنه يتفق مع حكومة مدريد على أن "إسبانيا تسير في الطريق الصحيح ولا تحتاج إلى خطة أخرى". وأوضح أن هناك حاجة لتعزيز ثقة أسواق المال في إسبانيا، مشيرا إلى أن الأسواق لا تقدر -كما ينبغي- الأرقام الاقتصادية الحقيقية.

وأفادت مصادر بمنطقة اليورو أن الأسبوع الماضي شهد تغيرا في المواقف حيث أصبحت إسبانيا وألمانيا تقاومان ضغوطا من فرنسا والمفوضية الأوروبية تطالب مدريد بطلب خطة شاملة للإنقاذ.

إعلان

وجاء التغير بعد الكشف عن اختلافات في المواقف بين ألمانيا وفرنسا إزاء الطريق التي يجب أن تسلكها منطقة اليورو.

وقالت المفوضية الأوروبية أمس إنها تعكف مع مدريد على برنامج إصلاح قومي يتم الإعلان عنه الأسبوع القادم، لكنها أكدت أن هذا البرنامج لا يعني خطة إنقاذ.

وقال سايمون أو كونر المتحدث باسم مفوض الشؤون الاقتصادية بالاتحاد الأوروبي أولي رين إنه يعتقد أن دفع خطة الإصلاح الاقتصادي أفضل ما يمكن عمله بالنسبة لإسبانيا من أجل استعادة الثقة.

ووافقت دول منطقة اليورو على تقديم مائة مليار يورو لتعزيز قطاع المصارف الإسبانية، وتواترت تقارير بأن مدريد بصدد طلب خطة إنقاذ شاملة.

وقال مصدر أوروبي إن الاتحاد الأوروبي يريد أن يكون مستعدا في حال استدعت الظروف مثل هذه الخطة.

وتعاني إسبانيا من ارتفاع بعجز الميزانية وزيادة بحجم الديون, وشهدت البلاد احتجاجات جديدة أمس على تدابير تقشف حكومية حيث نظم عمال النقل والطلبة والنقابات التجارية إضرابا ومسيرات، وتسببت الإضرابات التي نظمت أيضا بسبب خفض الأجور وارتفاع تذاكر المواصلات في إصابة شبكة مترو الأنفاق والحافلات في مدريد بالشلل.

المصدر : الفرنسية

إعلان