مخاوف بعد انفجار بئر غاز بأميركا

الحادث وما خلفه من مخاوف يأتي بعد سنة من التسرب النفطي بخليج المكسيك (رويترز-أرشيف)

أدى حادث انفجار بئر للغاز الطبيعي بولاية بنسلفانيا الأميركية، وقع أمس، إلى إخلاء سكان منطقة ليرون تاونشيب، البعيدة بنحو 40 كلم عن حدود بنسلفانيا عن ولاية نيويورك، وفق بيان شركة تشيزابيك إنرجي المستغلة للبئر.

إعلان

 

ولم يخلف الحادث، الذي نتج عن خلل في نظام التحكم بالبئر، ضحايا ولكنه جدد المخاوف حول تدابير السلامة الخاصة بتقنية مثيرة للجدل لاستخراج الغاز الطبيعي من الصخور الزيتية بتلك الولاية الأميركية.

إعلان

 

ويأتي الانفجار في وقت حساس لشركات التنقيب عن المحروقات، حيث مرت سنة على حادث انفجار داخل بئر بخليج المكسيك نجم عنه تسرب نفطي ضخم، كما يأتي أيضا في وقت تفكر فيه السلطات بولاية نيويورك في منع استخدام تقنية مستعملة في استخراج الغاز من الصخور الزيتية.

إعلان


"
نشطاء بيئون وسكان محليون اشتكوا من تقنية التكسير الهيدروجيني  لاستخراج الغاز الطبيعي ومخاطرها في تلويث مصادر المياه
"

إعلان
انفجار سابق
وقبل شهرين من الآن وقع انفجار آخر في بئر للغاز الطبيعي تابعة للشركة نفسها بمنطقة صخور مرسيلوس غربي بنسلفانيا، عندما شبت النار بخزانات للغاز الطبيعي مما أدى لجرح ثلاثة أشخاص.

 

إعلان

وتسبب انفجار أمس بمنطقة برادفور كونتي في تدفق آلالاف الغالونات من السوائل المستعملة بعملية التكسير الهيدروجيني، وتقوم هذه التقنية على استخراج الغاز الطبيعي عن طريق حرق الصخور الزيتية مع الماء والرمال ومواد كيمياوية.

 

إعلان

وقد تسربت هذه السوائل داخل مجرى مائي قريب من البئر، وقالت إدارة حماية البيئة في بنسلفانيا إن التحليلات لم تظهر تأثيرا سلبيا لهذا التسرب على الحياة المائية بهذا المجرى حتى الآن.

 

إعلان

مخاوف بيئية
غير أن نشطاء بيئة وسكانا محليين اشتكوا من تقنية التكسير والخطر الذي تشكله من حيث تلويث مصادر المياه، وقد تنامي التحذير من هذه التقنية في وقت تزايد فيه اللجوء إليها لإنتاج الغاز الطبيعي تنفيذا لأحد بنود السياسة الطاقية لإدارة الرئيس باراك أوباما.

إعلان

 

وقد ساعدت تطور تقنية التكسير على إحداث طفرة نوعية في سوق الطاقة بالولايات المتحدة، بحيث فسح المجال لاستغلال احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي انطلاقا من الصخور الزيتية بعدد من الولايات.

إعلان

 

ودفع ارتفاع الإنتاج بهذه المناطق إلى انخفاض أسعار الغاز الطبيعي إلى مستوى أقل من سعر البترول.



إدارة أوباما تعول على استخراج الغاز من الصخور الزيتية لسد حاجاتها من الطاقة (رويترز)
مصالح اقتصادية
وتشير توقعات إلى أن ما تحتويه منطقة صخور مرسيلوس في بنسلفانيا من احتياطي للغاز الطبيعي كاف لسد الطلب الداخلي الأميركي على الطاقة لأكثر من عشر سنوات، مما اجتذب شركات التنقيب عن المحروقات إلى المنطقة.

 

بالمقابل فإن هذا الحادث "يصب في صالح الرافضين لتقنية التكسير، حيث إن مثل هذه الانفجارات غير مألوفة بالآبار داخل اليابسة" وفق تصريح مدير مركز تكنولوجيا وأبحاث الصخور النفطية بمدرسة كلورادو للمعادن جيريمي بويك.

المصدر : رويترز

إعلان