اتفاق تاريخي لإصلاح صندوق النقد


توصلت مجموعة العشرين في اجتماعها الوزاري اليوم السبت في كوريا الجنوبية لاتفاق على إجراء إصلاحات هامة وواسعة النطاق في صندوق النقد الدولي.

ووصف مدير الصندوق دومينيك ستراوس كان الاتفاق بأنه "تاريخي"، مضيفا أنه "يقر إصلاحات كبيرة لم تحدث منذ إنشاء الصندوق".

إعلان

وأوضح خلال مؤتمر صحفي أن الاتفاق يمنح الدول الصاعدة مثل الصين صوتا أكبر في إدارة الصندوق.

ولفت ستراوس كان إلى أن أوروبا وافقت على التنازل عن مقعدين لها في إدارة الصندوق لصالح الدول الصاعدة، مشيرا إلى أن البرازيل وروسيا والهند والصين ستكون من ضمن الدول العشر الكبرى المساهمة في الصندوق.

إعلان

ومن المقرر أن تدخل الإصلاحات الجديدة التي تتم مناقشتها منذ سنوات، حيز التنفيذ اعتبارا من بداية العام المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن الصندوق يعد واحدا من أهم المؤسسات المالية الدولية المعنية بصياغة السياسات الاقتصادية والنقدية العالمية.

وجاءت تصريحات ستراوس كان على هامش اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين في اليوم الثاني من اللقاءات التي ناقشت إصلاح الصندوق وأزمة تسعير العملات.

إعلان

واللقاءات التي بدأت أمس تعد تمهيدا لاجتماع قمة العشرين المقررة في 11 و12 نوفمبر/تشرين الثاني بالعاصمة الكورية الجنوبية سول.


ستراوس وصف إصلاحات الصندوق بأنها تاريخية (الفرنسية)
حرب العملات
وكشفت مسودة البيان الختامي للاجتماعات الوزارية في غيونغجو بكوريا الجنوبية اتفاق دول المجموعة على تقليص حدة التنافس على تخفيض أسعار صرف العملات وذلك للحيلولة دون اندلاع حرب عملات عالمية.

إعلان

وذكرت مسودة البيان كذلك أن الدول الأعضاء اتفقت على العمل سويًّا من أجل الحد من الاختلالات التجارية العالمية، وذلك في إشارة إلى الدول التي لديها فوائض ضخمة مثل الصين وألمانيا وروسيا, وتلك التي تعاني من عجز هائل في موازينها التجارية مثل الولايات المتحدة.

إعلان

التوازن الاقتصادي
وقبيل الاجتماعات كان وزير الخزانة الأميركي تيموثي غيثنر قد دعا نظراءه في المجموعة إلى "إعادة التوازن" للاقتصاد العالمي من خلال العمل على تخفيض الاعتماد على الاستهلاك الأميركي.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة وول ستريت جورنال قال إنه سيقترح قواعد عادلة لأسعار العملات.

إعلان

كما حث غيثنر دول المجموعة على العمل على خفض فائضها أو عجزها إلى نسبة معينة من إجمالي الناتج الداخلي خلال السنوات المقبلة.

ودعا الدول التي تسجل عجزا كبيرا إلى حفز الادخار الوطني من خلال اعتماد "أهداف ضريبية ذات مصداقية على المدى المتوسط" وزيادة صادراتها.

المصدر : وكالات

إعلان