بريكست ينزع "عاصمة الثقافة الأوروبية" من بريطانيا

المملكة المتحدة ستكمل إجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 29 مارس/آذار 2019 (رويترز)

أعلنت المفوضية الأوروبية أنه لم يعد بوسع المملكة المتحدة استضافة عاصمة الثقافة الأوروبية عام 2023 مثلما كان مقررا سابقا، بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي في أعقاب استفتاء بريكست في يونيو/حزيران 2016.

وقالت متحدثة باسم المفوضية في بيان "هذه إحدى العواقب الملموسة الكثيرة لقرار الخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 29 مارس/آذار 2019، لم يعد بوسع المملكة المتحدة استضافة عاصمة الثقافة الأوروبية 2023".

إعلان

وكان مقررا أن تحتضن المملكة المتحدة والمجر هذه التظاهرات الثقافية عام 2023 وأفيد بأن خمس مدن بريطانية قدمت ترشيحها؛ هي بلفاست وديري في إيرلندا الشمالية وداندي في أسكتلندا وميلتون كينز وليدز ونوتنغهام في إنكلترا. لكن المفوضية الاوروبية وجهت رسالة إلى وزير الثقافة البريطاني تبلغه فيها بأن ذلك لم يعد ممكنا.  

وسبق أن اختيرت مدن من بلدان لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي لتكون عواصم الثقافة الأوروبية، مثل إسطنبول التركية وستافانغر النرويجية ونوفي ساد الصربية.
    
لكن المتحدثة باسم المفوضية أوضحت أن المشروع "ليس مفتوحا للدول الثالثة باستثناء الدول المرشحة للانضمام ودول المنطقة الاقتصادية الأوروبية والرابطة الأوروبية للتجارة الحرة".
    
وباشرت تركيا وصربيا آلية الانضمام فيما تنتمي النرويج إلى المنطقة الاقتصادية الأوروبية. أما المملكة المتحدة فأوضحت أنها تعتزم الخروج من المنطقة الاقتصادية الأوروبية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وتعد هذه نكسة جديدة لبريطانيا بعد ثلاثة أيام على تعيين مدينتين جديدتين لاستضافة وكالتين أوروبيتين ستغادران لندن بعد بريكست، ما شكل "أول نتيجة واضحة" لاستفتاء يونيو/حزيران 2016، على حد تعبير المفوضية الأوروبية.
    
ومشروع عاصمة الثقافة الأوروبية قائم منذ 1985 ويعين الاتحاد الأوروبي حاليا عاصمتين في السنة، هما للعام 2017 آرهوس في الدانمارك وبافوس في قبرص.

المصدر : الفرنسية