تظاهرة سينمائية لناشطين سوريين

لقطة من فيلم قصة سورية قصيرة لمحمد عمران وداني أبو لوح

طارق عبد الواحد – ديترويت

أطلق ناشطون سوريون فعالية فنية افتراضية على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، باسم "تظاهرة أفلام الأنيميشن لدعم الثورة السورية والشعوب التي تناضل من أجل الحرية"، حيث تم عرض عشرة أفلام على مدى ثلاثة أيام.

وتضمن برنامج العروض لهذه الفعالية -التي جاءت على هامش الدورة الأولى لمهرجان سوريا الحرة السينمائي- أفلام "رصاصة" لخالد عبد الواحد و"حبة حرية" من إنتاج شخابيط ثورية و"أخرج" من إنتاج المدرسة العليا لصناعة الفنون في فرنسا و"انتباه" لأكرم آغا و"قصة سورية قصيرة" لمحمد عمران وداني أبو لوح و"أصوات تقاوم" (عن إبراهيم القاشوش) من إنتاج شبكة خرابيش و"رسم اليوم" لبشار العيسى و"الأب والابنة" لمايكل دودوك و"الطريق إلى الديمقراطية" (عن الثورة التونسية) من إنتاج شبكة خرابيش.

إعلان


لقطة من فيلم "انتباه" لأكرم آغا
مواكبة الثورة
ويرى المنظمون أن إطلاق التظاهرة يأتي ضمن فعاليات أخرى لمواكبة الثورة السورية زمنيا ودعمها فنيا، وأن الاختيار الأول وقع على أفلام الرسوم المتحركة لتسليط الضوء على هذا النوع من الأعمال السينمائية الذي كان قليل الظهور وبرز بشدة خلال الثورات العربية.

ويأمل المنظمون أن تسهم هذه الفعالية في تشجيع إبداعات الشباب العربي للاستمرار في صناعة أفلام الأنيميشن، لقدرة هذا الفن على المساهمة في التوعية ونقل الواقع من وجهة نظر فنية قد تصل إلى شريحة أوسع من الناس.

وقال المخرج أسامة محمد تعليقا على الفعاليات الفنية التي تأتي على هامش الحراك الاجتماعي في سوريا إن "الاستمرار هو الأهم لتليق البدايات بطموحاتها وبالروح التي تزهق بوحشية وظلم تاريخييْن".

إعلان

وشدد على أن "الحوار والحرية يمكن أن يفاجئانا بمنجز حر ومدهش خارج المعتاد، فالحوار الحر قد يجعل الجوهرة تشف لاحقا عن معدنها الحقيقي، وكل هذا كان يحتاج لفكرة. والفكرة بداية خلاقة".

وفضّل صاحب فيلم "نجوم النهار" ألا تأتي مثل هذه الفعاليات ردودًا، مشيرا إلى أن اعتبار مهرجان سوريا الحرة ردا على تأجيل مهرجان دمشق السينمائي يضعف من أصالته. وتساءل: "لم لا نراه حرية ردا على فقدانها؟".


لقطة من فيلم "أصوات تقاوم"
الأحداث والإبداع
أما المخرج خالد عبد الواحد الذي عرض فيلمه "رصاصة" في اليوم الأول للتظاهرة، فقد أكد على أن إنجازه للفيلم جاء من رحم مشاهد القتل اليومي الذي تعرض له السوريون على مدى شهور، وأنه "يندرج بالتالي في سياق التضامن مع حراك الشعب السوري وتطلعاته المشروعة في الحرية والكرامة".

وأشار إلى أن أهمية هذه الفعالية "لا تتأتى من مجرد كونها وقفة عابرة مع الثورة، بل لأنها تفسح المجال لرصد التمايزات الفنية والجمالية في الأعمال السينمائية، ذلك أن الأحداث الكبيرة تترك تأثيرها الأكيدة على عمليات الإبداع والتلقي والتذوق الفني".

وأشار  إلى أن أحداثا مثل الحرب العالمية الثانية والثورة البلشفية في روسيا  أثرت بشكل حاسم على الفنون عموما وساهمت في خلق مدارس فنية متنوعة.

وأضاف عبد الواحد أن الثورات في العالم العربي، وبالأخص في سوريا، ستسهم بلا شك في إفراز اتجاهات ومسالك فنية تختلف عما كان سائدا، وأن آليات التواصل بين المبدعين والمتلقين ستتحور وسوف تتغير "سموت" الالتقاط وزوايا التعبير.

المصدر : الجزيرة

إعلان