فنانون أردنيون يستذكرون رحيل الحلاج

ينظم محترف الرمال للفنون في عمان غدا الجمعة معرضا استذكاريا للفنان العربي الراحل مصطفى الحلاج بمناسبة مرور أربعين يوما على رحيله.

وقال النحات عبد العزيز أبو غزالة صديق الحلاج ومدير محترف الرمال إن هذا ليس معرضا عاديا وليس معرضا للحلاج بل هو حفل استذكاري بعيد عن فكرة التأبين والحزن فمن الواجب أن نستذكر فنانا عربيا وصل الكونية رغم أنه ليس معروفا على مستوى واسع لكن الحلاج يمثل حالة فنية وثقافية خاصة ومتميزة.

إعلان

ويشتمل الحفل الاستذكاري على عرض فيلم لوحة نهر الحياة والتي يطلق عليها أيضا ارتجالات الحلاج، وهي تصوير لجداريته التي احترق ما أنجز منها ولم يتبق منها إلا جزء بسيط, إضافة إلى قراءات نقدية في فن الحلاج ورسم لوحة جدارية بالأبيض والأسود لاستذكار الحلاج يشارك في رسمها مجموعة من الفنانين الأردنيين والعرب.

وعن فن الحلاج قال أبو غزالة إنه لم يكن فنانا تقليديا فقد كان مجددا لكنه لم يتورط بفن التغريب بمعنى أنه لم يقلد الفنون المستوردة بل استطاع بذكائه أن يستفيد من كل المعطيات ومن المدارس الفنية وأعاد صياغتها بشكل يتناسب مع رؤيته ليخرج شكلا جديدا وغير مألوف.

وكان الحلاج الرسام والنحات قد رحل في دمشق مساء الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي في صالة تحمل اسم صديقه الرسام ناجي العلي والتي كانت مسكن الحلاج ومرسمه إذ تسبب تماس كهربائي في حرق لوحاته خاصة ما أنجزه من لوحته (نهر الحياة) أطول الجداريات في العالم والتي كان الحلاج يقول إنه سينتهي منها بالموت أو بمقابر تدمر.

ويعتبر كثير من الفنانين أن الحلاج وضع خصوصا في عمله الأخير (نهر الحياة) أساسا صلبا لمدرسة غرافيكية عربية اعتمد فيها على الشكل والمضمون المستمدين من روح المنطقة ومنجزها الحضاري الذي أخذ منه أشكاله وعناصره بروح عصرية تتناسب والواقع العربي المعاصر.

المصدر : رويترز