هنية يعلن قبول حماس إجراء انتخابات فلسطينية على التوالي لا التزامن

اسماعيل هنية
إسماعيل هنية أعلن استعداد حماس لاستئناف الحوار الوطني وإجراء الانتخابات (الجزيرة)

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية الأحد قبول حركته إجراء انتخابات فلسطينية برلمانية ورئاسية ومجلس وطني على التوالي لا التزامن.

وكانت حماس في السابق تشترط إجراء جولات الانتخابات الثلاث بشكل متزامن، وهو ما تسبب في عرقلة مباحثات المصالحة، حيث كانت حركة فتح تطالب بإجراء الانتخابات التشريعية أولا، تليها الرئاسية ثم المجلس الوطني.

وقال هنية في كلمة متلفزة بثتها قناة الأقصى إن حماس أكدت استعدادها لإجراء انتخابات فلسطينية تشريعية (برلمانية)، ورئاسية، والمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير الفلسطينية) بالتوالي بضمان تركيا ومصر وقطر وروسيا.

وأضاف أن حماس تفهمت ضرورة استئناف مسيرة الحوار الداخلي، وعلى هذا بعثت رسائل إلى كل من مصر وقطر وتركيا وروسيا والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتابع هنية أن الحركة أكدت في الرسائل استعدادها لاستئناف الحوار الوطني، وإنجاز اتفاق لإجراء انتخابات تنتهي في غضون 6 أشهر.

في السياق، أشار هنية إلى أنه تلقى رسالة خطية جوابية من الرئيس عباس تضمنت ترحيبا بموقف حماس، والتأكيد على التزامه بإجراء الانتخابات وتحقيق مبدأ الشراكة الفلسطينية.

كما أكد تلقي حماس تأكيدات من مصر وقطر وتركيا على موقف الرئيس عباس.

وأوضح هنية أن حركته تريد الدخول في حوار وطني بأسرع وقت على أساس الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الأشكال، والتحرك السياسي والقانوني للدفاع عن حقوقه.

وقال إن حماس تتطلع من الحوار الفلسطيني إلى إعادة بناء منظمة التحرير، وإنهاء الانقسام بما يتمثل بمجلس تشريعي فلسطيني موحد وحكومة وطنية موحدة.

كما أعرب عن تطلعه لإصدار المراسيم الرئاسية التي تحدد تواريخ إجراء الانتخابات، لينطلق بعد ذلك الحوار الفصائلي المباشر للاتفاق على كافة التفاصيل والإجراءات المتعلقة بهذه الانتخابات.

وأجريت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع عام 2006، وأسفرت عن فوز حماس بالأغلبية، فيما كان قد سبق ذلك بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها محمود عباس.

وفي 16 و17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عقدت حركتا حماس وفتح في القاهرة لقاءات لبحث جهود تحقيق المصالحة الداخلية وإجراء الانتخابات العامة، لكن الجهود تعرقلت وتبادلت الحركتان الاتهامات بشأن الجهة المتسببة في تعطيلها.

وقالت حركة فتح في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن حوارات المصالحة الفلسطينية لم تنجح بسبب خلافات مع حماس بشأن مواعيد إجراء الانتخابات.

المصدر : وكالة الأناضول