الصليب الأحمر يرجح عودة 20 ألف عراقي من الباغوز السورية

People gather near the fence of al-Hol displacement camp in Hasaka governorate, Syria March 8, 2019. REUTERS/Issam Abdallah
مخيم الهول (شمال شرقي سوريا) يكتظ بنحو 65 ألف شخص (رويترز)

رجح مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر عودة نحو عشرين ألف عراقي من سوريا، بينهم نساء وأطفال، إلى بلدهم في غضون أسابيع بموجب اتفاق مع بغداد.

وأوضح أن هذه الآلاف فرت من آخر جيب كان يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في منطقة الباغوز (شرقي سوريا) قرب الحدود مع العراق.

وتدفق الآلاف، وبينهم العديد من زوجات وأبناء مقاتلين في التنظيم، من الجيب المحاصر في الباغوز خلال الأسابيع الماضية، مما أجبر قوات سوريا الديمقراطية (المشكلة بشكل رئيسي من قوات حماية الشعب الكردية) التي تدعمها الولايات المتحدة على تأجيل هجوم لاقتحام هذا الجيب، وهو المعقل الأخير الذي لا يزال تحت سيطرة تنظيم الدولة.

وذهب معظمهم إلى مخيم الهول (شمال شرق سوريا)، حيث يعيش حاليا نحو 65 ألف شخص في المخيم المكتظ، وكثير من هؤلاء عراقيون فروا بعدما فقد التنظيم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق، وذلك خشية انتقام الفصائل العراقية المسلحة.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني "يوجد عدد كبير من أصل عراقي بين من وصلوا إلى مخيم الهول". مشيرا إلى أن الأرقام ليست رسمية لكنها تقدر بنحو عشرين ألف شخص، وبينهم نساء وأطفال.

وأضاف كاربوني -من مقر اللجنة في جنيف- أنه لا يعلم موعدا رسميا لعملية الانتقال الضخمة، إلا أنها على الأرجح ستكون في غضون أسابيع أو شهور.

مئات الأطفال والنساء يقفون في طوابير بعد هروبهم من القصف على تنظيم الدولة في الباغوز مطلع الشهر الجاري (رويترز)
مئات الأطفال والنساء يقفون في طوابير بعد هروبهم من القصف على تنظيم الدولة في الباغوز مطلع الشهر الجاري (رويترز)

مدنيون ومقاتلون
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن معظم هؤلاء مدنيون، ولكن قد يكون بينهم مقاتلون.

وكان الجيش العراقي قال قبل أسبوعين إن قوات سوريا الديمقراطية سلمت 280 محتجزا عراقيا وأجنبيا إلى بغداد بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة.

وقال كاربوني إن هناك ما لا يقل عن تسعمئة طفل دون ذويهم بين النازحين في مخيم الهول، وإنهم جاؤوا من أوروبا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا.

وتجري اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجراءات تتبع وتجمع رسائل سعيا للمّ شمل الأسر. وقال كاربوني إن أطفالا كثيرين من هؤلاء رأوا آباءهم يسقطون قتلى.

وتسعى الحكومات جاهدة، خاصة في أوروبا، لإيجاد سبيل للتعامل مع مئات يشتبه في أنهم "متشددون" ويريدون العودة لبلدانهم الأوروبية.

المصدر : رويترز