خوسيه لويس ثاباتيرو

epa02974180 Spanish Prime Minister Jose Luis Rodriguez Zapatero speaks during a press conference after the news of ETA's unilateral end to its campaign of bombings and shootings in Madrid, central Spain, on 20 October 2011. ETA on 20 October released a statement through the digital editions of Basque newspapers Gara and Berria in which they announced their definitive halt to violence. EPA/MANUEL H. DE LEON Scene

سياسي إسباني اشتراكي، درس القانون واشتغل بالسياسة، وتولى رئاسة الحكومة الإسبانية مرتين، ووقف ضد غزو العراق 2003 وهو في المعارضة، وسحب القوات الإسبانية منه وهو في السلطة. كما ساند ثورات الربيع العربي وطالب الأوروبيين بإنشاء بنك لدعم الديمقراطيات الناجمة عنها.

المولد والنشأة
ولد خوسيه لويس رودريغز ثاباتيرو يوم 4 أغسطس/آب 1960 في "بلد الوليد" شمال غربي إسبانيا، من عائلة يسارية.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه في مدارس دينية، ثم التحق بكلية القانون في جامعة مدينة "ليون" في إقليم بلد الوليد، مترسما خطى والده الذي كان عميدا لكلية المحاماة في جامعة الإقليم.

الوظائف والمسؤوليات
بعد تخرجه من الجامعة عام 1983 عين معيدا في كلية القانون بجامعة ليون، وظل يمارس التدريس بالكلية حتى انتخب نائبا في البرلمان عن دائرة ليون، فأنهي عقده لتعارض الوظيفتين.

التجربة السياسية
انضم إلى الحزب الاشتراكي الإسباني عام 1979، وشغل مناصب قيادية في دوائره المختلفة، فأصبح رئيس منظمة الشباب الاشتراكي في ليون عام 1982 قبل أن يصل في 1986 إلى قبة البرلمان ليكون أصغر النواب سنا في ذلك الوقت.

احتفظ بعضوية البرلمان منذ ذلك التاريخ، وواصل صعوده في الحزب الاشتراكي حتى انتخب سنة 2000 زعيما للحزب وسط منافسة قوية على المنصب، ليصبح زعيم المعارضة الاشتراكية.

 استمر صعوده السياسي ليتوج  بفوز كبير وغير متوقع في انتخابات 14 مارس/آذار 2004 على غريمه رئيس الوزراء السابق خوسيه أثنار عقب تفجيرات مدريد التي وقعت قبل ثلاثة أيام من تلك الانتخابات، وسقط فيها نحو 200 قتيل.

وبفوزه أصبح خامس رئيس للحكومة الإسبانية منذ عودة الديمقراطية إلى إسبانيا، ووضع حدا للحكومة المحافظة التي استمرت ثماني سنوات برئاسة أثنار، ثم أعيد انتخابه مرة أخرى عام 2008 رئيسا للحكومة.

جاء وصوله للسلطة بعد موجة صعود اليمين الأوروبي إلى الحكم خاصة في فرنسا وألمانيا، فتميزت بعض مواقفه عن سياق المواقف الغربية خاصة في ما يتعلق بغزو العراق عام 2003 من طرف أميركا وبريطانيا، فاستهل حكمه بسحب القوات الإسبانية من العراق.

واعتبر أن القرار يجسد آمال الشعب الإسباني، وشن هجوما لاذعا على الرئيس الأميركي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بسبب حربهما على العراق التي وصفها بالكارثة.

وفي فترة حكمه الثانية أبدى موقفا داعما للنتائج التي تمخضت عنها ثورات 2011 في المنطقة العربية، واقترح على الاتحاد الأوروبي إنشاء بنك مساعدات للديمقراطيات الجديدة الناشئة بعد هذه الثورات كما فعل مع دول أوروبا الشرقية بعد سقوط جدار برلين.

كما أيد التدخل العسكري في ليبيا الذي شاركت فيه القوات الإسبانية، ودافع عن القرار الدولي رقم 1973 الذي أجاز ذلك التدخل، معتبرا أن "الأحداث المأساوية والخطيرة" في ليبيا تتطلب ردا وتحملا لمسؤولية حماية المدنيين.

لكن الركود الاقتصادي الذي عرفته إسبانيا سنة 2011 وارتفاع معدل البطالة فيها إلى 18%، وهو الأعلى في أوروبا، عصف بانتصاراته السياسية، فأعلن عن انتخابات مبكرة مقررا ألا يشارك فيها، وجرت الانتخابات فهُزم حزبه وودع الحكم ليعود إلى مسقط رأسه بعيدا عن الأضواء.

المصدر : الجزيرة