جيش الرب
تنظيم أوغندي متمرد يخوض منذ نحو عشرين عاما حربا على الجيش النظامي بهدف إسقاط نظام الحكم في البلاد. تتهمه الأمم المتحدة بقتل قرابة 100 ألف شخص، وخطف أكثر من 60 ألف طفل خلال 27 عاما.
التأسيس
تأسس جيش الرب عام 1986 على يد سيدة تدعى "أليس أوما" وتلقب بـ"لاكوينا" أي المتنبئة بلهجة أشولي. وقد تولى ابن أخيها جوزيف كوني رئاسة التنظيم سنة 1987، وهو مطارد -منذ 2005- من قبل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة اقتراف جرائم على الإنسانية.
يعرف عناصر جيش الرب بضفائر شعرهم الطويلة وبسكاكينهم المعروفة باسم "بانغا"، كما يعرفون في القرى التي يهاجمونها باسم "تونغ تونغ" أي اقطع اقطع.
من الناحية التنظيمية، ينوب عن جوزيف كوني الرجل الثاني في التنظيم "فنسنت أوتي"، ولكن للقادة الميدانيين استقلالا في اتخاذ قراراتهم العسكرية.
ويشكل الأطفال ما بين 11 و15 عاما نسبة 80% من أعضاء جيش الرب، ويبلغ عدد هؤلاء الأطفال بحسب تقديرات منظمة اليونيسيف أربعين ألف طفل مجنّد.
الأهداف
يسعى جيش الرب إلى الإطاحة بالنظام الحاكم في أوغندا، وإقامة نظام ثيوقراطي (حكم ديني) يتأسس على الكتاب المقدس، العهد الجديد والوصايا العشر.
وتعهد جوزيف كوني -في حال نجاحه- أن يجعل من أوغندا دولة دينية مسيحية تستند قوانينها إلى الوصايا العشر التي ورد ذكرها في الأناجيل، وعلى تقاليد وأعراف قبيلة أشولي التي ينتمي إليها.
النشاط
تركز نشاط جيش الرب العسكري على الحدود بين أوغندا والسودان، قبل أن ينتقل إلى الأدغال الواقعة على الحدود الكونغولية الأوغندية، وله ذراع سياسية تدعى حركة الرب المقاومة.
اشتد ساعد هذه الجماعة المسلحة عام 1994 عندما تلقت دعما من حكومة السودان التي كانت تسعى للثأر من كمبالا لدعمها متمردي جنوب السودان قبل انفصال الجنوب عن الخرطوم عام 2011.
لكن حكومة السودان سحبت دعمها لجيش الرب، ونفت في أبريل/نيسان 2012 تقديم أي دعم لقائد هذه الحركة، وذلك ردا على اتهام أوغندا للسودان بتقديم السلاح والزي العسكري لجوزيف كوني.
وفي 4 أغسطس/آب 2006 أعلن جيش الرب وقف النار من طرف واحد، وجرت محادثات بين الجانبين في جنوب السودان، بعد حرب أهلية مع الجيش الأوغندي خلّفت أكثر من مائة ألف قتيل ومليوني نازح.
وفي أبريل/نيسان 2009 أعلنت الحكومة الأوغندية أن 50% من المسؤولين الكبار في جيش الرب و25% من مقاتليه قتلوا في معارك لجيش النظام.
وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2011 أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عن إرسال مائة جندي إلى أوغندا للمساعدة في محاربة جيش الرب.
وقد قرر الاتحاد الأفريقي في 24 مارس/آذار 2012 نشر خمسة آلاف جندي للبحث عن زعيم جيش الرب.
وفي مايو/أيار 2014 أعلنت الأمم المتحدة أن كوني وبعض قيادات جيش الرب مختبئون في مناطق متنازع عليها في جنوب السودان على الحدود مع أفريقيا الوسطى والسودان.
وتتهم المنظمة الأممية جيش الرب بقتل نحو 100 ألف شخص وخطف أكثر من 60 ألف طفل خلال 27 عاما.