المعارضة تسقط طائرة حربية والنظام يقترب أكثر من بوابة إدلب

أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن المعارضة المسلحة أعلنت إسقاطها طائرة حربية تابعة لقوات النظام وأسر قائدها في معارك ريف إدلب الجنوبي. في المقابل، سيطر النظام على أراض جديدة قرب مدينة خان شيخون معقل المعارضة بريف إدلب الجنوبي، وأصبح على بعد كيلومترات قليلة من المدينة الإستراتيجية.
 
وأضاف مراسل الجزيرة -نقلا عن قائد ميداني في المعارضة المسلحة- أن الطائرة التي أسقطت هي من نوع "سوخوي22″، كما بُثت صور قيل إنها لحطام الطائرة التي أُسقطت في محيط قرية التمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي. في حين لم تعلق قوات النظام حتى الآن بشأن الخبر.

ونقلت وكالتا رويترز والصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيار الذي قفز من المقاتلة الحربية وقع في أسر المعارضة.

وأفادت هيئة تحرير الشام بأن مقاتليها أسقطوا طائرة حربية من طراز "سوخوي22" كانت أقلعت من قاعدة بمحافظة حمص.

هجوم معاكس
وذكر ناشطون إعلاميون سوريون أن فصائل المعارضة شنت هجوما معاكسا على النظام في ريف إدلب لاستعادة ما خسرته في الأيام الماضية، لا سيما في محور تل عاس.

وأظهرت تسجيلات مصورة نُشرت اليوم للجبهة الوطنية للتحرير (وهي جزء من المعارضة المسلحة) أن مقاتليها تصدوا لتقدم قوات النظام قرب خان شيخون، ودمروا دبابة ومركبة تقل جنودا ومنصة إطلاق صواريخ.

وقالت مصادر في المعارضة إنها خاضت اشتباكات ليلية مع قوات النظام وحزب الله اللبناني وأخرى تابعة لمليشيات مدعومة من إيران على محور كفر عين وتل عاس في ريف إدلب. 

وذكرت مواقع إعلامية للمعارضة أن خسائر قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها فاقت مئتي جريح ونحو عشرين آلية ومدرعة في الاشتباكات الدائرة على محور سكيك في ريف إدلب.

خان شيخون
في المقابل، أشارت وكالة رويترز إلى أن قوات النظام سيطرت اليوم على أراض جديدة من قوات المعارضة قرب خان شيخون، وأبلغ قائد في المعارضة الوكالة نفسها بأن المدينة -التي تسيطر عليها المعارضة منذ عام 2014- ‭‭"‬‬في خطر كبير‭‭"‬‬.

وأفاد المرصد ووكالة الأنباء السورية بأن قوات النظام تمكنت من السيطرة على قرى كفرعين وخربة مرشد والمنطار وتل عاس غرب مدينة خان شيخون، وهي أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي، وهي بوابة لباقي محافظة إدلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام تبعد أربعة كيلومترات حاليا عن خان شيخون.

ويهدد تقدم النظام نحو خان شيخون بتطويق آخر المناطق المتبقية للمعارضة في ريف حماة الشمالي، ويشمل بلدات مورك وكفرزيتا واللطامنة.

قتلى ونازحون
وأفاد مراسل الجزيرة بأن خمسة مدنيين قتلوا جراء غارات استهدفت أحياء سكنية بخان شيخون، كما أعلن الدفاع المدني السوري في مناطق المعارضة عن مقتل أحد كوادره في قصف روسي أثناء محاولته إسعاف أحد المصابين في قصف على قرية بسيقا في ريف إدلب.

وقالت منظمة "منسقو الاستجابة" العاملة شمال غربي سوريا إن نحو أربعين ألف شخص نزحوا في 24 ساعة الماضية بعد تقدم قوات النظام بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.

وأضافت المنظمة أن معظم الذين نزحوا لا يزالون في الطرقات الرئيسية دون أي مأوى، وتحت درجة حرارة مرتفعة. وأوضحت المنظمة أن أكثر من تسعين ألف شخص نزحوا من ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي في الفترة الواقعة بين 11 و14 من الشهر الحالي.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي