أحدهم معتقل سابق في الريتز.. تعرف على الوزراء الجدد بالسعودية

Ibrahim Abdulaziz Al-Assaf, Saudi Finance Minister attends the 4th Saudi-U.S. Business Opportunities Forum in Riyadh March 22, 2016. REUTERS/Faisal Al Nasser
إبراهيم العساف من الوزراء المخضرمين في المملكة وكان من بين المعتقلين في فندق الريتز كارلتون بالرياض عام 2017 (رويترز-أرشيف)

أصدر ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز اليوم الخميس حزمة أوامر ملكية تقضي بإعادة تشكيل مجلس الوزراء وهيئات وإدارات حكومية. ومن بين المواقع التي شملها التغيير وزارات الخارجية والحرس الوطني والإعلام.

وفيما يلي نلقي الضوء على بعض الأسماء التي التحقت بالتشكيلة الوزارية الجديدة.

الأمير عبد الله بن بندر وزيرا للحرس الوطني
لا يعد الأمير الشاب اسما بارزا بين أمراء العائلة الحاكمة ولم يتقلد في السابق مناصب في مثل هذه الدرجة الرفيعة، وهو ما يثير تساؤلات بشأن صعوده إلى هذا المنصب.

شغل عبد الله بن بندر منصب نائب أمير منطقة مكة المكرمة منذ أبريل/نيسان 2017، ولم يتول قبل ذلك مسؤوليات تذكر سوى منصبه نائبا لرئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب في الرياض.

وقد تحدث عبد الله بن بندر في السابق عن قربه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وإعجابه بشخصيته في مقال كتبه بمجلة "الرجل" السعودية في أغسطس/آب 2017، بعد شهرين من تعيين محمد بن سلمان في ولاية العهد.

وكتب في ذلك المقال عما سماها "ملامح الشخصية القيادية" لمحمد بن سلمان، وقال إنه "لم يكن يوصف بيننا أنه طالب متفوق ومنضبط وجاد ومبادر فحسب، كان ألصق وصف نتمثله أنه قائدنا وقدوتنا".

الأمير عبد الله بن بندر (بالقبعة) في رحلة مع الأمير محمد بن سلمان (يسار)
الأمير عبد الله بن بندر (بالقبعة) في رحلة مع الأمير محمد بن سلمان (يسار)

وقد شكلت مؤسسة الحرس الوطني التي سيقودها عبد الله بن بندر، صداعا لولي العهد السعودي في رحلة صعوده إلى السلطة وتسلمه لصلاحياته الواسعة، بحسب تقارير غربية.

وقال موقع "إنتليجنس أونلاين" الفرنسي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن محمد بن سلمان يشن "حربا عنيفة" ضد الحرس الوطني حتى لا يتحول إلى مرتع لمعارضيه.

وقد ظل هذا الكيان العسكري والأمني القوي لما يقرب من خمسين عاما ساحة نفوذ خاصة بالملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، الذي كان نجله الأمير متعب وزيرا للحرس الوطني حتى إعفائه واعتقاله في زمرة من اعتقلتهم السلطات في فندق الريتز كارلتون في الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وآنذاك عُين مكانه الأمير خالد بن عبد العزيز بن عياف المقرن، حتى إعفائه من المنصب بموجب الأوامر الملكية الصادرة اليوم.

إبراهيم العساف وزيرا للخارجية
يعد العساف (69 عاما) أحد المسؤولين المخضرمين في المملكة، فهو أحد أطول الوزراء بقاء في منصبه، حيث قضى عشرين عاما وزيرا للمالية بين عامي 1996 و2016، ثم شغل منذ ذلك الحين منصب وزير دولة.

العساف (وسط) ظهر فجأة في جلسة مجلس الوزراء في يناير/كانون الثاني 2018 بعد خروجه من الريتز كارلتون
العساف (وسط) ظهر فجأة في جلسة مجلس الوزراء في يناير/كانون الثاني 2018 بعد خروجه من الريتز كارلتون

وكان العساف من أبرز المسؤولين الذين ألقت بهم السلطات السعودية في معتقل الريتز كارلتون في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني 2017 ضمن حملة تحت شعار "مكافحة الفساد".

وبعد نحو شهرين ظهر العساف فجأة في جلسة مجلس الوزراء في يناير/كانون الثاني 2018، وهو ما أثار تساؤلات بشأن ما جرى له داخل الريتز كارلتون وملابسات الإفراج عنه، في ضوء تقارير صحفية عن إجبار المحتجزين على توقيع تسويات يتنازلون بها عن جزء من ثرواتهم مقابل الحرية.

وفي ذلك الوقت قال موقع "سبق" الإخباري القريب من القيادة السعودية إن ظهور العساف جاء "بعد ثبوت براءته من التهم التي وجهت له ومغادرته فندق ريتز كارلتون مؤخرا".

وأشار الموقع إلى أن السلطات السعودية "لم تصدر قرارا بإعفاء الوزير العساف من منصبه عقب تلقي البلاغات وبدء التحقيقات معه، وما إن ثبتت براءته حتى عاد لممارسة عمله بشكل طبيعي".

الأمير تركي بن طلال أميرا لمنطقة عسير
قضت الأوامر الملكية بتعيين الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز أميرا لمنطقة عسير (جنوب غربي السعودية) بمرتبة وزير، بعدما كان نائبا لأمير المنطقة، حيث نصت الأوامر على إعفاء الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز من منصب أمير عسير بناء على طلبه.

وتركي بن طلال هو أخو الملياردير الأمير الوليد بن طلال الذي كان من أبرز معتقلي الريتز كارلتون، ثم أفرج عنه وخرج أمام الإعلام ليؤكد أن ما جرى كان "سوء تفاهم".

الأمير تركي بن طلال
الأمير تركي بن طلال

وكان الملك سلمان قد عين تركي -وهو ابن أخيه الأمير طلال بن عبد العزيز– نائبا لأمير منطقة عسير ضمن حزمة أوامر ملكية في فبراير/شباط 2018، بعد أقل من شهر من الإفراج عن أخيه الوليد من الريتز كارلتون.

وقال آنذاك الكاتب في صحيفة واشنطن بوست الأميركية ديفد إغناشيوس إن الأوامر الملكية التي شملت تصعيد عدد من أفراد العائلة المالكة إلى مناصب قيادية، ومنهم الأمير تركي بن طلال، تشير إلى "اتفاق داخل العائلة".

وقالت تقارير إعلامية سعودية إن تلك القرارات جاءت لتبدد "الشائعات" عن وجود خلاف بين الملك سلمان وبين أخيه الأمير طلال بن عبد العزيز وأبنائه.

تركي الشبانة وزيرا للإعلام
أشارت مواقع إخبارية سعودية إلى خلفية تركي الشبانة القادم من القطاع الإعلامي الخاص في السعودية، وقرأت في تعيينه مؤشرا على إرادة سياسية لتغيير وجه الإعلام الحكومي بالمملكة.

عمل الشبانة كان مسؤولا كبيرا في شبكة قنوات "روتانا" السعودية منذ عام 2008، وكان قبل ذلك مسؤولا في قناة "أم بي سي" في مكاتبها بالولايات المتحدة ثم بريطانيا ثم الإمارات.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية