جاكرتا
عاصمة إندونيسيا، تقع غرب جزيرة جاوة وهي أهم مدن البلاد. وكانت تدعى باتافيا عندما كانت إندونيسيا مستعمرة هولندية.
الموقع
تقع مدينة جاكرتا على الساحل الشمالي الغربي من جزيرة جاوة في إندونيسيا على خليج جاكرتا حيث يجري نهر سيليونج إلى بحر جاوة، ويأتي اسم جاكرتا من اسمها القديم جايا كارتا ويعني المزدهرة التي لا تقهر.
ومناخ جاكرتا حار رطب لقربها من خط الاستواء، وتشهد فصلا جافا من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول، ويسقط مطر استوائي غزير عليها على مدار العام. ومعظم الأراضي التي يمتد عليها العمران لا ترتفع سوى أمتار قليلة عن سطح البحر، فقد بنيت المدينة على أرض مستنقعات سابقة.
ولمدينة جاكرتا وضع الإقليم والمقاطعة الخاصة، وتنقسم إلى خمس مناطق، وتبلغ مساحتها 650 كيلومترا مربعا.
السكان
يبلغ عدد سكان جاكرتا حوالي عشرين مليون نسمة بحسب إحصاءات 2014 وتشهد تزايدا سكانيا مستمرا.
ويشكل المسلمون نحو 85% من السكان، والمسيحيون 11%، والبوذيون 4%.
ويتحدث الناس في جاكرتا بلهجة المدينة التي هي إحدى لهجات اللغة في إندونيسيا، وبالرغم من ذلك فإن اللغة الرسمية هي اللغة الإندونيسية باهاسا.
وتعتبر العاصمة أكثر المدن انفتاحا في إندونيسيا حيث تضم مجموعة سكانية من كل أنحاء إندونيسيا ومن دول أخرى، وتتركز فيها السفارات والقنصليات الأجنبية.
التاريخ
المكان الذي عليه جاكرتا كان آهلا بالسكان في عصور ما قبل التاريخ، وتشير الدلائل التاريخية إلى وجود مملكة هندية جاوية في القرن الرابع الميلادي.
وفي القرن الحادي عشر الميلادي أصبح المكان ميناء اسمه سوندا كلبا. وفي 1509 زارت الأساطيل البرتغالية التجارية هذه المنطقة وحاول البرتغاليون إنشاء مقر تجاري في سوندا كلبا في 1522، لكن دولة باتان المسلمة المجاورة قامت بالاستيلاء على المنطقة وأعادت تسميتها.
وكانت المدينة مستوطنة هولندية أنشأها الهولنديون حول الميناء الذي يقع عند مصب نهر سيليونج سنة 1600. وأسموها مدينة باتافيا.
وتضم المدينة ميدان ميرديكا، وتحيط به مبان حكومية من بينها القصر الرئاسي الذي كان مقرا للحاكم إبان الاستعمار الهولندي، وهو القصر الذي تم فيه انتقال السيادة من هولندا إلى إندونيسيا عندما تم إنزال العلم الهولندي ورفع العلم الإندونيسي على القصر.
وفي أثناء الغزو الياباني للبلاد غير اليابانيون اسم المدينة إلى جاكرتا، وفي عام 1959 اتخذت الحكومة الإندونيسية قرارا بجعل جاكرتا العاصمة الدائمة للبلاد.
الاقتصاد
تعتبر جاكرتا المركز الاقتصادي الرئيس في البلاد، وتوجد فيها المقرات الرئيسية للشركات الحكومية الكبرى والخاصة.
وتنتج المصانع في جاكرتا الأواني الزجاجية والآلات والزيوت النباتية والورق ومنتجات المطاط والصابون والمنسوجات وغيرها.
وتضم العديد من الموانئ التي تستقبل السفن الخارجية، كما تتمتع بشبكة مكثفة من الطرق وسكك الحديد.
المعالم
تضم مدينة جاكرتا العديد من المعالم التاريخية البارزة، ومن بينها ميدان ميرديكا الذي يضم بدوره أشهر معالم المدينة ومن بينها النصب التذكاري القومي، وهو مسلة من الرخام بارتفاع 137 مترا، وفي قمتها شعلة مغطاة بـ35 كيلوغراما من الذهب، ويوجد في قاعدة المسلة متحف النضال القومي، ويمثل النصب التذكاري استقلال إندونيسيا، وتم افتتاحه في 1945.
كما تضم المدينة أسواقا شعبية تاريخية مثل سوق جالان سورابايا، وتضم متاحف متعددة مثل المتحف القومي الذي أسسه الهولنديون في 1778، ويعرف باسم جيدونغ جاجه أي مبنى الفيل.
وتضم كذلك مساجد شهيرة من بينها مسجد الاستقلال وحدائق عامة متعددة مثل حديقة جايا أنكول.