ماذا تعرف عن"الميركوسور"؟

الموسوعة - شعار تكتل "ميركوسور"

تكتل اقتصادي في أميركا اللاتينية، يهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء، نجح منذ تأسيسه عام 1991 في أن يصبح ضمن أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم.

التأسيس
تأسست المجموعة الاقتصادية بأميركا الجنوبية "ميركوسور" يوم 26 مارس/آذار 1991 بموجب معاهدة أسونسيون التي دخلت حيز النفاذ بعد توقيع الدول الأعضاء على بروتوكول "أورو بريتو" الذي وضع الهيكل المؤسسي المالي للمنظمة.

والدول المؤسسة للمجموعة "ميركوسور" هي: البرازيل، والأرجنتين، وأورغواي، وباراغواي.

الأعضاء
تضم المجموعة في عضويتها الدول الأربع المؤسسة لها والتي يبلغ مجموع سكانها أكثر من مئتي مليون نسمة، واللغة المستعملة داخل المجموعة هي البرتغالية والإسبانية.

وانضمت كل من تشيلي وبوليفيا بصفة شريكة إلى المجموعة عام 1996، ثم انضمت بيرو بصفة شريكة في 2003، ثم الإكوادور، فكولومبيا.

وتحالفت فنزويلا رسميا في يوليو/تموز 2006 مع البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأورغواي كجزء من كتلة ميركوسور، غير أن الدول المؤسسة للسوق المشتركة لأميركا الجنوبية ألغت عضوية كراكاس في ديسمبر/كانون الأول 2016 بتهمة انتهاك المبادئ الديمقراطية للمجموعة.

الهيكلة
يتكون الهيكل التنظيمي لـ"ميركوسور" من عدة أجهزة، هي: 
ــ مجلس السوق المشتركة: وهو أعلى مستوى رئاسي للتكتل، ويتشكل من وزراء خارجية واقتصاد الدول الأعضاء، وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المجلس كل ستة أشهر بالترتيب الأبجدي.

ــ مجموعة السوق المشتركة، وهي الجهاز التنفيذي لـ"ميركوسور"، وتتولى متابعة تنفيذ بنود معاهدة "أسونسيون"، واتخاذ إجراءات تنفيذية لتحرير التجارة وتنسيق السياسات الاقتصادية، وتتشكل من عضوية وزيري الخارجية والاقتصاد ومحافظ البنك المركزي.

ــ السكرتارية العامة، وتتولى إصدار البيانات الرسمية عن المجموعة، وكذلك الاتصال بمجموعة السوق المشتركة في اتخاذ القرارات وتطبيقها.

وهناك أيضا هياكل أخرى، منها المنتدى الاقتصادي والاجتماعي، ومجموعات عمل فردية، والمحكمة الدائمة لمراجعة سياسات "ميركوسور" ومقرها في أسونسيون، والمحكمة الإدارية لشؤون العمالة الخاصة بدول "ميركوسور".

الأهداف
تهدف مجموعة "ميركوسور" إلى تحقيق نوع من التكامل الاقتصادي بين أعضائها من خلال تعزيز التجارة الحرة وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع، وحققت منذ تأسيسها إنجازات ملحوظة، حيث زاد حجم التجارة البينية، وأصبحت ضمن أكبر القوى الاقتصادية في العالم.

وعلى المستوى السياسي التزمت "ميركوسور" بالعمل على تثبيت دعائم الحكم الديمقراطي في أميركا اللاتينية، فقد لعبت على سبيل المثال دورا مهما عام 1999 في حماية النظام الديمقراطي البرلماني في باراغواي من المحاولات التي قام بها بعض السياسيين والعسكريين للاستيلاء على السلطة.

ولا يقتصر التعاون بين دول المجموعة، فقد أبرمت ميركوسور اتفاقيات اقتصادية مع عدد من الدول بما فيها الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى دول عربية على غرار مصر والمغرب ودول الخليج.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية