نائب ديمقراطي: توسيع ترامب حظر السفر إلى الولايات المتحدة خطأ جسيم في السياسة الخارجية
انتقد النائب الديمقراطي بمجلس النواب الأميركي كريس كونز توسيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حظر السفر إلى أميركا، واصفا الأسباب المعلنة للحظر بأنها زائفة، وقال إن هذه السياسة لا تجعل الولايات المتحدة أكثر أمنا.
وأوضح كونز في مقال له بصحيفة واشنطن بوست أن سياسة الحظر لا تساعد واشنطن في محاربة "الإرهاب والتطرف" أو تأمين الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أنها فصلت بوحشية آلاف المواطنين الأميركيين عن عائلاتهم في جميع أنحاء العالم، وعززت خوف الأميركيين من اللاجئين والجيران والمهاجرين، وغذّت الفرقة والتعصب المتناميين بالفعل داخل الولايات المتحدة.
وقال إن أميركا تكون قوية عندما ترحب باللاجئين والمهاجرين والموهوبين، مضيفا أن العشرات من خبراء الأمن القومي يعارضون الحظر الحالي.
سياسة معادية للديمقراطية
ويمضي كونز ليقول إن استهداف أشخاص من بلدان بدأت الديمقراطية تتجذر فيها، يجعل من الصعب تعزيز القيم الديمقراطية والتنمية الاقتصادية بها، وكذلك جذب الطلاب الموهوبين الذين يتطلعون للدراسة في الولايات المتحدة.
وضرب مثلا بنيجيريا قائلا إنها أكبر اقتصاد وأكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، والنيجيريون يمثلون أكبر مجموعة من المغتربين الأفارقة في الولايات المتحدة، بينهم الأطباء والمحامون والمهنيون، وهي دولة ديمقراطية متعددة الأعراق في منطقة خاضت فيها أميركا قتالا طويلا وبقسوة لضمان تجذر التسامح والتعددية. وتساءل، لماذا إذن نختار إضعاف علاقاتنا ونفوذنا مع نيجيريا؟
عديمة الرحمة
وتساءل أيضا عن الحكمة في حظر مواطني ميانمار، قائلا إن محكمة العدل الدولية طلبت الأسبوع الماضي منع مزيد من الإبادة الجماعية لأقلية الروهينغا، مضيفا أنه وبدلا من الترحيب بمزيد من اللاجئين الروهينغا اختارت إدارة ترامب ضمهم دون رحمة للحظر، بالإضافة إلى دفع حكومة ميانمار أكثر إلى دائرة النفوذ الصيني في أسوأ توقيت.
كما تساءل كونز أيضا عن الحكمة في حظر مواطني قيرغيزستان التي أحرزت تقدما كبيرا في تطوير مؤسساتها الديمقراطية وتواجه حاليا عدوانا روسيا متزايدا.
وختم كونز مقاله بأن الولايات المتحدة كانت منارة للأمل والحرية للعالم لعدة أجيال، لأنها بنت سياستها الخارجية وسياسات الهجرة على القيم وليس على الخوف. والآن ليس هو الوقت المناسب لتغيير ذلك.