دعوات فرنسية وأممية للالتزام بالهدنة بإدلب وبوتين يتمسك بدعمه لهجوم قوات الأسد

French President Emmanuel Macron meets with Russia's President Vladimir Putin, at his summer retreat of the Bregancon fortress on the Mediterranean coast, near the village of Bormes-les-Mimosas, southern France, on August 19, 2019. Gerard Julien/Pool via REUTERS
ماكرون يستقبل وفدا روسيًّا يتضمن الرئيس بوتين ووزير الخارجية لافروف (رويترز)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى الالتزام بالهدنة في إدلب السورية، ورد بوتين بأن قوات بلاده تدخلت فقط لمواجهة "الإرهاب"، كما جددت الأمم المتحدة دعوتها لجميع الأطراف إلى الالتزام بالهدنة.

وخلال اللقاء -الذي جمع الرئيسين الفرنسي والروسي الاثنين في مقر إقامة ماكرون الصيفي بقلعة بريغانسون (جنوبي فرنسا)- قال ماكرون "أنا أعبر عن قلقي البالغ مما يجري في إدلب. الأطفال يقتلون والمدنيون يتعرضون للقنابل. من المهم للغاية التقيد بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في سوتشي".

أما بوتين فقال إن روسيا -التي دخلت النزاع في 2015 لدعم نظام الرئيس بشار الأسد- دعمت عمليات الجيش في إدلب "لوضع حد للتهديدات الإرهابية". مضيفا "لم نقل أبدا إن الإرهابيين في إدلب سيشعرون بالراحة".

وفي موضوع آخر، قال بوتين أمام ماكرون -الذي تنتقد بلاده بشدة قمع المظاهرات الأسبوعية في موسكو- "لا نريد مثل هذا الأمر أن يحدث في العاصمة الروسية.. سنفعل كل ما بوسعنا لضمان أن يبقى الوضع ضمن إطار القانون".

كما أبلغ الرئيس الروسي نظيره الفرنسي بأنه لا يرى بديلا لمحادثات ما تسمى "صيغة نورماندي" على مستوى رؤساء الدول بشأن أزمة أوكرانيا، لكنه أحجم عن الموافقة على المشاركة في قمة جديدة حول الأزمة.

وقال بوتين إن المحادثات الهاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا تبعث على تفاؤل كبير، لكنه عبر عن ثقته بأن أي اجتماع يهدف إلى حل الأزمة الأوكرانية ستكون له نتائج ملموسة.

ويتواصل الرئيسان بشكل دوري هاتفيا، واستقبل ماكرون بوتين في مايو/أيار 2017، مباشرة بعد انتخابه رئيسا لفرنسا، كما لبى دعوة الرئيس الروسي إلى سانت بطرسبورغ العام الماضي، ثم التقيا خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا في يونيو/حزيران الماضي؛ مما جعل علاقتهما أفضل مما كانت عليه الحال بين البلدين خلال عهد الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.

ووجّه ماكرون في السابق انتقادات عدة لروسيا باعتبارها الحليف الرئيسي للنظام السوري، وفي أبريل/نيسان 2018 دعا ماكرون نظيره الروسي إلى استخدام نفوذه وممارسة ضغوط على النظام السوري لإنهاء التصعيد العسكري.

من جهة أخرى، جدد ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال الموجز الصحفي اليومي؛ دعوة الأمم المتحدة لجميع الأطراف إلى الحد من التوتر شمال غربي سوريا، والالتزام بالهدنة المبرمة بين روسيا وتركيا في المنطقة.

كما أعرب عن قلقه من استهداف غارة جوية رتلا عسكريا تركيا كان متوجها إلى نقطة المراقبة التاسعة في إدلب، معتبرا أن أعمال العنف في إدلب ليست أزمة إنسانية فقط، بل تشكل أيضا خطرا كبيرا على الأمن الإقليمي.

المصدر : الجزيرة + وكالات