الغنوشي: لا أنوي الترشح للرئاسة لكن حزبنا سينافس عليها

Ahead of Local Elections in Tunisia- - SFAX, TUNISIA - APRIL 28: Leader of the En-Nahda Movement Rached Ghannouchi delivers a speech during a meeting ahead of Local Elections, in Sfax, Tunisia on April 28, 2018.
الغنوشي قال إن حزبه لم يقرر بعد هل سيرشح أحد قادته للرئاسيات أو يزكي مرشحا من خارجه (الأناضول)

أكد رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي أنه لا ينوي الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة العام الحالي، لكنه أكد أيضا أن حزبه سيكون له مرشح لخوض هذه الانتخابات.

وقال الغنوشي خلال ندوة نظمها اليوم السبت مركز الدراسات الإستراتيجية والدبلوماسية في العاصمة بمناسبة الذكرى الثامنة للثورة، إنه لا يكمح إلى الرئاسة.

وأضاف أن حزبه التزم الحياد في انتخابات 2014، ولكنه سيشارك رسميا في الرئاسيات المقبلة، موضحا أن حركة النهضة لم تقرر بعد هل ستقدم مرشحا من داخلها أو تزكي مرشحا توافقيا آخر من خارجها، مشددا في هذه الأثناء على ضرورة إجراء هذا الاقتراع في موعده.

وكانت هناك توقعات بأن ترشح حركة النهضة رئيسها الحالي للانتخابات الرئاسية التي يفترض تنظيمها أواخر العام الجاري، وأكد قياديون بالحزب مرارا أن المسألة لم تناقش بعد.

كما أكد الغنوشي على الالتزام بتجربة التوافق بين حركة النهضة وكل من رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وحزبه نداء تونس. وكانت العلاقة بين الطرفين قد تأزمت مؤخرا نتيجة لرفض النهضة الاستجابة لمطالبة شق في نداء تونس يقوده نجل الرئيس بإقالة الحكومة التي يقودها يوسف الشاهد.

وقال الغنوشي إن دفاع حزبه عن الاستقرار الحكومي ليس انقلابا على التوافق مع نداء تونس ولا تنكرا للعلاقة برئيس الجمهورية. وفي الوقت الحالي تحظى الحكومة بدعم النهضة (68 نائبا من مجموع 217 نائبا في البرلمان) وكتل برلمانية أخرى أقل حجما بعضها انشق عن نداء تونس.

من جهة أخرى، نفى الغنوشي اتهام الجبهة الشعبية لحركة النهضة بأن لها جهازا سريا على صلة باغتيال قياديين معارضيْن عام 2013، ووصف تلك الاتهامات بأنها مزايدات لا طائل منها، داعيا إلى تحييد القضاء عن المعارك السياسية.

وخلال رده على الأسئلة بالندوة، قال رئيس النهضة إن الثورة التونسية شقت طريقها بأخف الأضرار ونجحت في التحول إلى انتقال ديمقراطي، لكنه شدد على ضرورة استكمال الثورة بتحقيق رفاه اجتماعي واقتصادي.

وأكد التزام حزبه بمسار العدالة الانتقالية بما يضمن كشف الحقيقة، والاعتذار، وجبر ضرر ضحايا عهد الاستبداد، والإعلان عن مصالحة وطنية شاملة.

على الصعيد الخارجي، قال الغنوشي إن دعوة رئيس النظام السوري بشار الأسد أو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للقمة العربية التي ستعقد في تونس، قرار يعود للدولة التونسية.

وردا على سؤال عن موقف السعودية والإمارات المناهض للثورات العربية، امتنع رئيس حركة النهضة عن التعليق على موقف البلدين، مكتفيا بالقول "الله يهديهم ويهدينا".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول