انفراجة بالمغرب.. الملك يعفو عن العشرات من معتقلي احتجاجات الريف وجرادة

RABAT, MOROCCO - FEBRUARY 13: King Mohammed VI of Morocco attends the signing of bilateral agreements at the Agdal Royal Palace on February 13, 2019 in Rabat, Morocco. The Spanish Royals are on a two day visit to Morocco. (Photo by Carlos Alvarez/Getty Images)
قرار الملك بالعفو عن معتقلين على خلفية احتجاجات الريف وجرادة جاءت بمناسبة عيد الفطر (غيتي)
أصدر ملك المغرب محمد السادس بمناسبة عيد الفطر عفوا عن 107 أشخاص اعتقلوا على خلفية حراك الريف (الحسيمة) واحتجاجات جرادة، وهما حركتان احتجاجيتان شهدهما المغرب بين عامي 2016 و2018، رفعتا مطالب اجتماعية واقتصادية، ونددتا بما تعاني منه المنطقتان من التهميش.

وأوضح بيان لوزارة العدل المغربية أن العفو الملكي شمل ستين معتقلا أدينوا في ملف "حراك الريف"، و47 آخرين أدينوا في ملف احتجاجات جرادة، وأوضحت الوزارة أن العفو شمل المعتقلين "الذين لم يرتكبوا جرائم أو أفعالا جسيمة في هذه الأحداث".

والمعتقلون على خلفية احتجاجات الريف وجرادة هم ضمن 755 شخصا استفادوا من العفو الملكي، وهم إما من السجناء أو من المتابعين في حالة سراح.

وأشار بيان الوزارة المغربية إلى أن العفو جاء "اعتبارا من جلالة الملك للظروف العائلية والإنسانية للمدانين".



فرحة بجرادة
وذكرت وكالة الأناضول أن مدينة جرادة الواقعة شرقي المغرب شهدت فرحة عارمة إثر العفو عن جميع سجناء الحراك، إذ نشر نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لاستقبال أهالي المدينة سجناء الحراك في وقت متأخر من ليل أمس.

يشار إلى أن حراك جرادة اندلع يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 2017 بعد وفاة شقيقين كانا يعملان في بئر عشوائية للفحم الذي اشتهرت به جرادة عندما امتلأت بئرهما بالماء وغرقا. واحتج نشطاء على مقتلهما، إذ يقولون إنهام يعملان في ظروف سيئة جدا.

وتحولت الاحتجاجات إلى مطالب اجتماعية واقتصادية بتنمية المدينة وتوفير بديل اقتصادي لرفع التهميش الاقتصادي وغياب فرص العمل، وقد وعدت الحكومة بإقامة مشاريع توفر فرص عمل جديدة.

وقبل حراك جرادة، اندلعت احتجاجات في منطقة الريف شمالي المغرب على مدى أشهر ما بين خريف 2016 وصيف 2017، وخرجت أولى تلك المظاهرات في الحسيمة احتجاجا على حادث أودى بحياة بائع السمك محسن فكري، ولكن تطورت إلى التنديد بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة والتهميش الذي تعيشه.

المصدر : وكالات