بوتين يهدد بتقليص إمدادات الغاز لأوروبا

DASHAVA, UKRAINE - SEPTEMBER 18: A worker, at the request of the photographer, walks among pipes at the Dashava natural gas facility on September 18, 2014 in Dashava, Ukraine. The Dashava facility, which is both an underground storage site for natural gas and an important transit station along the natural gas pipelines linking Russia, Ukraine and eastern and western Europe, is operated by Ukrtransgaz, a subsidiary of Ukrainian energy company NJSC Naftogaz of Ukraine. Ukraine recently began importing natural gas from Slovakia through Dashava as Ukraine struggles to cope with cuts in gas deliveries by Gazprom of Russia. As Russia has cut supplies many countries in Europe that rely heavily on Russian gas fear that Russia will increasingly use gas delivery cuts as a political weapon to counter European economic sanctions arising from Russian involvement in fighting between pro-Russian separatists and Ukrainian armed forces in eastern Ukraine.
المستحقات الأوكرانية لشركة "غازبروم" الروسية والخلافات السياسية في كييف تهدد إمدادات الغاز الروسي لأوروبا (غيتي/الفرنسية)

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده قد تضطر لتقليص إمدادات الغاز إلى أوروبا إذا سرقت أوكرانيا الغاز من خط الأنابيب المار بأراضيها لتلبية احتياجاتها.

وقال بوتين في تصريحات له خلال زيارته صربيا أمس، إنه يأمل ألا يحدث ذلك. وتأتي تصريحاته في وقت تزايدت فيه حدة المخاوف في روسيا من لجوء أوكرانيا للسحب من الغاز الروسي المتدفق عبر أراضيها إلى أوروبا الشتاء القادم.

كما أن هناك مخاوف من أن استمرار الخلاف بين روسيا وأوروبا بشأن الصراع العسكري شرقي أوكرانيا قد يؤثر سلبا على إمدادات الغاز الروسية في الأسابيع القليلة القادمة.

وفي بروكسل, أبدى المفوض الأوروبي للطاقة غونتر أوتينغر أمس ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الاتحاد الأوروبي من جهة وروسيا وأوكرانيا من جهة أخرى بشأن إمدادات الغاز لأوروبا خلال فصل الشتاء القادم.

وقال أوتينغر إن التوصل إلى اتفاق "أصبح في المتناول". وأضاف أن جولة المحادثات القادمة بين الطرفين ستعقد الثلاثاء في بروكسل وليس في برلين كما كان مقررا, مضيفا أنه سيزور كييف الاثنين المقبل.

وكانت موسكو قطعت إمدادات الغاز عن أوكرانيا منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي بعد إعلان شركة غازبروم الروسية أن كييف لم تسدد فواتير مستحقة عليها بمليارات الدولارات.

وهناك اقتراح بأن تبرم أوكرانيا تسوية بشأن مستحقات لشركة غازبروم الروسية بقيمة 3.1 مليارات دولار, فضلا عن سداد مستحقات أخرى بقيمة ملياري دولار قبل نهاية أكتوبر/تشرين الأول الحالي, مقابل استئناف ضخ النفط الروسي من خلال الأنبوب الذي يمر عبر أراضيها.

يشار إلى أن الأنبوب الذي يمر عبر أوكرانيا يوفر لأوروبا نحو 15% من مجمل وارداتها من الغاز. وتعتمد أوروبا على روسيا بنسبة 30% في ما يتعلق بحاجياتها من الغاز.

وفي العام 2009, أوقفت روسيا إمدادات عبر أوكرانيا مما تسبب في أزمة حادة بدول شرق أوروبا على وجه الخصوص.

من جهة أخرى, جدد الرئيس الروسي ثقته في مشروع خط الأنابيب "ساوث ستريم" الذي سيزود أوروبا بالغاز دون المرور بالأراضي الأوكرانية, مشيرا إلى أن تأخر إنجاز المشروع مرتبط بالمماطلة السياسية، حسب تعبيره.

المصدر : وكالات