استئناف مفاوضات الغاز بين روسيا وأوكرانيا

epa03963930 Steel pipe before the ceremony for the construction of the South Stream gas pipeline in a field north of Belgrade marked the ceremonial start of construction work in Serbia, 24 November 2013. EPA/KOCA SULEJMANOVIC
خط ساوث ستريم سينقل 15% من الطلب الأوروبي على الغاز إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2018 (الأوروبية)

قالت وزارة الطاقة الروسية إن وزير الطاقة ألكسندر نوفاك ينوي عقد اجتماع مع مفوض شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي غونتر أوتينجر الأسبوع القادم لاستئناف المفاوضات بشأن الغاز.

 وأضافت الوزارة أن المسؤولين اتفقا خلال محادثة هاتفية على "عقد اجتماع ثنائي في نهاية الأسبوع القادم لمعالجة القضايا الرئيسية في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في قطاع الطاقة".

وتوسط أوتينجر بين روسيا وأوكرانيا في نزاع الغاز الذي كاد يتسبب في تعطل الإمدادات التي تصل لأوروبا عبر الأراضي الأوكرانية.

يشار إلى أن ربع الغاز المستهلك بالاتحاد الأوروبي مصدره من روسيا، و60% من الغاز الروسي يمر عبر أوكرانيا, ويتراوح اعتماد الدول الـ28 على هذا الغاز بين 100% بالنسبة لدول البلطيق ونحو 15% بالنسبة لدولة كفرنسا.

ساوث ستريم
من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن جميع أعمال الإنشاءات في خط الأنابيب ساوث ستريم أو "السيل الجنوبي" تسير وفقا للجدول الزمني المحدد، وإن على الاتحاد الأوروبي إعادة إطلاق المحادثات بخصوص المشروع.

وسيمر خط الأنابيب الذي سينقل الغاز الروسي تحت البحر الأسود إلى أوروبا بأراضي بلغاريا، وهو ما وضع صوفيا التي تعتمد بشكل شبه كلي على إمدادات الطاقة القادمة من روسيا في قلب النزاع بين موسكو والغرب.

وتؤيد الحكومة الاشتراكية في بلغاريا -التي ستتنحى خلال أسابيع- بقوة مشروع خط الأنابيب، لكنها أوقفت الإنشاءات على مضض وسط تهديدات بفرض عقوبات من أوروبا التي يساورها القلق من أن المشروع لا يتوافق مع قواعد الاتحاد الأوروبي.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي أثناء زيارته بلغاريا "نطلب من المفوضية الأوروبية استئناف المحادثات التي نأمل في نجاحها.. نعتقد أنه يمكن حل أي مشكلة إذا حسنت النوايا".

وتتهم موسكو الاتحاد الأوروبي بممارسة ضغوط على بعض شركائها في المشروع الذي يتكلف أربعين مليار دولار، ويهدف لنقل الغاز الروسي إلى وسط أوروبا عبر البحر الأسود متجاوزا أوكرانيا، مما يقلص أهميتها كممر للإمدادات.

وبدأت روسيا ببناء ساوث ستريم بهدف نقل 15% من الطلب الأوروبي السنوي على الغاز إلى الاتحاد الأوروبي عبر البحر الأسود بحلول عام 2018.

لكن الشكوك خيمت مرارا على خطة شركة غازبروم الروسية التي تسيطر عليها الدولة بسبب خلافات قانونية مع الاتحاد الذي يسعى لخفض اعتماده الزائد على الإمدادات الروسية.

وتجاوزت روسيا بالفعل أوكرانيا من خلال خط الأنابيب نورث ستريم أو (السيل الشمالي) الذي يمر عبر بحر البلطيق ويعمل منذ 2011 ويهدف إلى الحفاظ على قاعدة عملائها في أوروبا.

وتنص الاتفاقيات على بناء خط أنابيب ساوث ستريم بطول 2380 كيلومترا يمر تحت مياه البحر الأسود، ويخترق أراضي بلغاريا وصربيا والمجر وسلوفينيا قبل أن يصل إلى إيطاليا التي من المفترض أن يتم تزويدها بالغاز، إلى جانب اليونان والنمسا اعتبارا من عام 2015.

ويتفادى خط الأنابيب المرور عبر أراضي أوكرانيا بحيث لا يتأثر الأوروبيون بأزمات الغاز المتكررة بين روسيا وأوكرانيا.

المصدر : رويترز