"خليفة الدولي".. أول ملاعب كأس العالم الجاهزة

الموسوعة - ملعب خليفة الدولي في صورته الجديدة
تغييرات عديدة أدخلت على ملعب خليفة الدولي استعدادا لاستضافة كأس العالم 2022 (الصحافة القطرية)

التأسيس
تأسس ملعب خليفة الدولي عام 1976 في منطقة الريان، وخضع لعملية تحديث بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 لتعديل مواصفاته كي تصبح متوافقة مع معايير ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لاستضافة قطر كأس العالم 2022.

وافتتح الملعب الذي تبلغ سعته 40 ألف مقعد، في نسخته الجديدة رسميا يوم 19 مايو/أيار2017 حيث احتضن المباراة النهائية لكأس أمير قطر، التي جمعت بين الريان والسد.

التصميم والتحديث
يأخذ الملعب طابعا عصريا أنيقا مع الحفاظ على لمحات من تاريخه العريق. ويعتبر القوسان المزدوجان اللذان يعانقان السماء من أهم مميزات الملعب الجاذبة لعشاق كرة القدم وأكثرها شهرة، لكن المظلة الواسعة التي ستمتد تحتهما ستعطي شكلاً جديداً لسقف الملعب، لتعمل بالتكامل مع نظام التبريد للحفاظ على درجة حرارة مريحة للمشجعين.

وطرأت على ملعب خليفة الدولي تغييرات كثيرة شملت بشكل رئيسي -بحسب بيان للجنة العليا للمشاريع والإرث- إضافة مدرج جديد للجمهور في الجناح الشرقي، وبناء سقف لتغطية الملعب، إلى جانب إضافة تقنية التبريد المبتكرة التي ستضمن توفير أجواء مثالية للاعبين والمشجعين على مدار العام.

كما تم تغيير غرفتين من غرف الملابس وإضافة 61 جناحا للضيافة في القسم الشرقي، وتحديث أجنحة كبار الزوار بالقسم الغربي، وإعادة تأهيل غرفة التحكم والأستوديوهات التلفزيونية، إلى جانب تغيير بعض أقسام الواجهات الخارجية.

وبالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء متحف رياضي سيضم مقتنيات رياضية تاريخية ومعارض تفاعلية حديثة تعرض تاريخ الرياضة في قطر وتعكس العلاقة التي تربط قطر بالرياضة العالمية.

الأرضية
تمكن الفريق العامل على زراعة وتطوير أرضيات الملاعب من فرش أرضية عشبية جديدة لملعب خليفة الدولي في زمن قياسي عالمي جديد قدره 13 ساعة و30 دقيقة، وبات الملعب يحمل الرقم القياسي العالمي في سرعة فرش الأرضية العشبية، باعتبار أن نادي السد استغرق 14 ساعة و40 دقيقة، وبفارق زمني كبير عن المعدلات الأوروبية التي تبلغ حاليا 18 ساعة.

وشارك في تركيب الأرضية العشبية الجديدة ما يزيد عن 90 موظفا وعاملا وفقًا لأعلى معايير الأمن والسلامة دون وقوع أي إصابات أو حوادث.

وقد أنشأت مؤسسة أسباير زون لهذا الغرض تحديدا مزرعة مخصصة للعشب الطبيعي على مساحة عشرة آلاف متر مربع وبيت خبرة متخصصا في الأبحاث والتطوير، الذي تولى بدوره الإشراف على عمليات زراعة وتركيب العشب الطبيعي الخاص بملعب خليفة الدولي.

محطات ومنجزات
استضاف ملعب خليفة الدولي الكثير من الأحداث البارزة خلال تاريخه الطويل، مثل دورة الألعاب الآسيوية، وكأس الخليج، وبطولة كأس آسيا لكرة القدم، وغيرها من الأحداث.

وبحسب رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني فإن ملعب خليفة الدولي الذي يحتضن مقر المنتخب الوطني القطري، لطالما كان شاهدا على أبرز محطات ومنجزات الكرة القطرية.

ويحاط الملعب بالعديد من المباني والمرافق، مثل فندق الشعلة الدوحة، ومجمع حمد للرياضات المائية الذي استوحيت واجهته الخارجية من شكل القارب، كما توجد قبة أسباير ذات الشكل العصري المنفتح على المستقبل، وهي أكبر قاعة مغلقة متعددة الرياضات في العالم، إضافة إلى حدائق ومتنزهات أبرزها حديقة أسبارير.

وبالنظر إلى الإمكانيات الهامة التي يتوفر عليها، حصل الملعب على شهادة التصنيف ذات الأربع نجوم بحسب "نظام تقييم معايير الاستدامة العالمي"، الذي تشرف عليه "المنظمة الخليجية للبحث والتطوير"، ليُصبح بذلك من أفضل الملاعب في المنطقة من ناحية التصميم المستدام.

أول الملاعب
في 19 مايو/أيار 2017، افتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ملعب خليفة الدولي، ليكون أول الملاعب القطرية التي ستقام عليها مباريات كأس العالم 2022.

وأقيم بهذه المناسبة نهائي كأس أمير قطر بين فريقي السد والريان، وانتهى بفوز السد بهدفين لهدف ليتوج باللقب.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية