قررت أن أشتري هاتفا غير ذكي، يصلح للاتصال وإرسال الرسائل. كان الأمر مفاجئا لي أولا، لأني منذ الطفولة مغرم بجديد التقنية وأحرص على متابعتها. وهذه خلاصة تجربتي.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
كيف لشعوب ترعرعت في ظل القمع والظلم والإضرابات السياسية والاجتماعية ألا تنشأ فيها فئة المتشائمين. ولاحظت في دراستي الجامعية أن أغلب الأساتذة الجامعيين والطلبة والمثقفين متشائمون ولهم تصورات مأساوية لحالنا.
أزمة قطر ستنفرج عاجلا أم آجلا،وسيفهم الجيران ولو متأخرين أن قوتهم في وضع آليات لضبط الخلاف وتعزيز التعاون عوض سياسية تكسير العظام. أما مصيبتنا نحن ففي مواجهة الأخبار المفبركة.
مايسة تفاعلت مع الأحداث ونقلت وكتبت وصورت، في حين مازالت منابر إعلامية تتردد وتتحرج. أما السلبيون ومن يتقنون التجريح والتخوين والتبخيس، فهؤلاء لايحركون ساكنا ولا يعيشون من أجل فكرة.
من الممتع الإيمان بنظرية المؤامرة، وأننا ضحية للغرب الذي يعرقل ويخطط لإفشال أي محاولة منا للتقدم، فذلك يغنينا عن التفكير في أسباب تخلفنا، وينسينا أن دولا تقدمت رغم صعوبات مماثلة.
تتحمل مواقع البحث والشبكات الاجتماعية جزءا من مسؤولية انتشار التطرف وأفكاره، فهذه الشركات كجوجل وفيسبوك وتويتر وغيرها تتمتع بميزانيات دول ونفوذ وتطور كبير، ويمكنها مقاومة هذه الظواهر والحد منها.
لقد ولى زمن التعالي على الجمهور والمتلقي وتجاهله. فقد تطورت نظريات التواصل القديمة التي كانت تركز في طرحها على الرسالة والمعلومة أولا، وأصبح التركيز منصبا على الجمهور والمتلقي.