تشلسي يعبر باريس وكاسياس ينقذ ريال

L-R) Chelsea's English defender Gary Cahill, Chelsea's Spanish defender Cesar Azpilicueta and Chelsea's Brazilian defender David Luiz celebrate after the final whistle during the UEFA Champions League quarter final second leg football match
باريس فشل في بلوغ دور الأربعة للمرة الثانية في تاريخه (الفرنسي)

قاد إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد الإسباني إلى تأهل صعب لدور الأربعة رغم خسارته بثنائية نظيفة أمام مضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، في حين نجح تشلسي الإنجليزي في تخطي ضيفه باريس سان جرمان الفرنسي بعد أن هزمه بالنتيجة نفسها مساء الثلاثاء في إياب دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

وسجل ماركو ريوس (24 و37) هدفي بوروسيا دورتموند (24 و37)، والألماني أندريه شورله (32) والسنغالي ديمبا با (88) هدفي تشلسي، علما أن ريال فاز ذهابا 3-صفر، فيما خسر تشلسي 1-3 الأسبوع الماضي، وتأهل لتسجيله خارج القواعد.

على ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن، تأهل الفريق الإنجليزي للمرة السابعة في المواسم الـ11 الأخيرة بعد أن نجح في تكرار سيناريو موسم 2011-2012 حين خسر ذهابا أمام نابولي الإيطالي في ذهاب الدور الثاني بالنتيجة نفسها، لكنه فاز إيابا في ملعب "سان باولو" 4-1 بعد التمديد في طريقه لإحراز اللقب على حساب البطل الحالي بايرن ميونيخ الألماني.

ويأمل مدرب تشلسي الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد بورتو البرتغالي 2004 وإنتر ميلان الإيطالي 2010، بعد أن فشل في السنوات الثلاث الماضية مع ريال مدريد.

صدارة زائفة
ولم يسبق لمورينيو أن خسر في ربع نهائي المسابقة، ويبدو أن تركيزه منصب عليها لأنه يعتبر أن الوضع الحالي لفريقه صاحب المركز الثاني في الدوري الإنجليزي "زائفا"، وذلك لأن مانشستر سيتي الثالث يملك مباراتين مؤجلتين والفارق بينهما نقطتان فقط.

وحافظ تشلسي على عذارة شباكه في "ستامفورد بريدج" للمباراة التاسعة على التوالي، لكنه سيخسر جهود مدافعه الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش صانع الهدف الأول في ذهاب نصف النهائي لنيله إنذارا في مباراة اليوم وله إنذار آخر من المباريات السابقة.

من جانبه، فشل باريس في بلوغ دور الأربعة للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد موسم 1994-1995 حين خسر أمام ميلان الإيطالي صفر-3 بمجموع المباراتين، علما بأنه خرج من ربع النهائي الموسم الماضي على يد برشلونة دون أن يخسر أمام النادي الكتالوني.

كما تكرر سيناريو الزيارة الأولى إلى ملعب الفريق "الأزرق" للفريق الفرنسي، حيث سبق أن خسر عام 2005 بثلاثية نظيفة في الدور الأول.

‪ريال كاد يدفع ثمن إهدار ركلة الجزاء‬  (الأوروبية)
‪ريال كاد يدفع ثمن إهدار ركلة الجزاء‬ (الأوروبية)

ريال ودورتموند
وعلى ملعب "سيغنال إيدونا بارك"، أفلت ريال من هزيمة كبيرة جديدة أمام الفريق الألماني بعد أن قدم عرضا سيئا للغاية خاصة في الشوط الأول حيث لم تسنح له سوى فرصة وحيدة حصل من خلالها على ركلة جزاء أهدرها نجمه الأرجنتيني أنخل دي ماريا.

وكاد النادي الملكي يدفع ثمن إهدار ركلة الجزاء والأخطاء الدفاعية القاتلة والتي تسببت في هدفي الفريق الألماني، لكن مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي تدارك الموقف مطلع الشوط الثاني بإشراكه إيسكو مكان أسيير يارامندي، كما أن تألق الحارس العملاق إيكر كاسياس خصوصا في الشوط الثاني وساهم في تأهل فريقه.

وعموما بدا تأثر النادي الملكي بغياب نجمه وهدافه بالمسابقة القارية العريقة كريستيانو رونالدو الذي بقي على مقاعد الاحتياط بسبب إصابة في الركبة تعرض لها بمباراة الذهاب، علما بأنه كان جاهزا لخوض المباراة أمام دورتموند، لكن الإصابة تجددت الاثنين حيث ترك الحصة التدريبية بعد 20 دقيقة من انطلاقتها.

إصابة الهداف
وحرمت الإصابة رونالدو من تحقيق مبتغاه بتسجيل الهدف الـ15 له في المسابقة هذا الموسم ليصبح أول لاعب يحقق هذا الإنجاز بتاريخ البطولة، لكن الفرصة لا تزال متاحة أمام "الدون" في دور الأربعة الذي بلغه فريق العاصمة الإسبانية للمرة الرابعة على التوالي، وبالتالي سيواصل حلمه بتعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب (تسعة حتى الآن وآخرها يعود إلى العام 2003).

ونجح ريال في الثأر من فريق المدرب يورغن كلوب الذي كان أطاح به من الدور نصف النهائي الموسم الماضي بالفوز عليه في "سيغنال ايدونا بارك" 4-1 قبل أن يخسر إيابا في مدريد صفر-2، علما بأن الفريقين تواجها أيضا في دور المجموعات الموسم الماضي وفاز دورتموند على ارضه 2-1 وتعادلا إيابا 2-2.

وخرج الفريق الألماني مرفوع الرأس لأنه قدم مباراة كبيرة وكان بإمكانه تكرار فوزه الكبير الموسم الماضي رغم غياب سبعة لاعبين أساسيين، هم سفن بندر والبولندي يعقوب بلاتشيكوفسكي وايلكاي غوندوغان ومارسيل شميلتسر والصربي نيفن سوبوتيتش والتركي نوري شاهين بسبب الإصابة والقائد سيباستيان كيهل بسبب الإيقاف.

المصدر : وكالات