تقرير: إنستغرام لعب دورا مهما في "حملة التضليل" الروسية

Facebook-Twitter-Google-WhatsApp-Instagram applications- - ANKARA, TURKEY - SEPTEMBER 6: Instagram application's logo is seen on a screen in Ankara, Turkey on September 6, 2018.
كشف الباحثون أن إنستغرام لعب دورا مهما في حملة "التضليل" الروسية خلال الرئاسيات الأميركية لعام 2016 (الأناضول)

رغم مضي أكثر من عامين على الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، لا يزال الباحثون يكتشفون حجم ما يوصف بحملة التضليل الروسية التي استهدفت الناخبين الأميركيين.

فقد أصدر مجلس الشيوخ الأميركي تقريرين جديدين أمس الاثنين شرحا بالتفصيل إلى أي حد وصلت "وكالة أبحاث الإنترنت" التابعة للحكومة الروسية من أجل التأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما بعدها، وفقا لموقع "مشابل" المعني بشؤون التقنية.

التقرير الأول الذي نشرته أولا صحيفة واشنطن بوست، أعده مشروع الدعاية المحوسبة التابع لجامعة أكسفورد، وشركة تحليل الشبكات "غرافيكا". أما التقرير الثاني الذي حصلت عليه أولا صحيفة نيويورك تايمز، فقد أعدته شركة الأمن الإلكتروني "نيو نوليدج" وباحثون في جامعة كولومبيا وشركة كانفيلد للأبحاث.

وفي المجموع حلل الباحثون من أجل التقريرين 10.4 ملايين تغريدة و116 ألف مشاركة على إنستغرام، و61.5 ألف مشاركة على فيسبوك، و1100 فيديو منشور على يوتيوب بين عامي 2015 و2017.

وكان من أبرز ما كشف عنه التقريران هو ما قاله الباحثون للمشرعين بشأن مساعدة شركات التقنية أو "عدم مساعدتها" في التحقيقات المتعلقة بحملة التضليل الروسية.

وصنف فريق البحث المساعدة التي قدمتها شركات فيسبوك وتويتر وغوغل للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بأنها في "الحد الأدنى". ونقلت شبكة سي.أن.أن الإخبارية عن شخص مطلع على التقرير أنه كان بإمكان شبكات التواصل الاجتماعي تقديم بيانات أكثر قيمة، وكذلك تقديمها بشكل يسهل الوصول إليها.

إنستغرام
كما سلط التقريران الضوء على إنستغرام، وهي منصة غالبا ما يتم تجاهلها عندما يتعلق الأمر بالتأثير الروسي. وكُشِف وجود حساب يدعى blackstagram@ على صلة بوكالة أبحاث الإنترنت، استهدف الأميركيين السود. وجمع هذا الحساب وحده 303 آلاف و663 متابعا، وحصد أكثر من 28 مليون تفاعل.

ووجد الباحثون أنه بينما ركز المحققون ووسائل الإعلام على منصات مثل فيسبوك وتويتر خلال العامين الماضيين، حولت وكالة أبحاث الإنترنت نشاطها إلى إنستغرام.

وقال التقرير إن حملات التضليل الإخباري على إنستغرام التي قامت بها وكالة أبحاث الإنترنت تفوقت على ما قامت به على موقع فيسبوك، وأن منصة مشاركة الصور -المملوكة لفيسبوك- ستكون أداة رئيسية للتأثير الروسي في الانتخابات المستقبلية.

وبحسب التقريرين فإن حسابات إنستغرام الروسية التي تنشر الدعاية، تلقت 187 مليون تفاعل، وإن نحو 40% من كافة حسابات إنستغرام المرتبطة بوكالة أبحاث الإنترنت كان لديها ما لا يقل عن عشرة آلاف متابع. ويُعتقد أن حملات هذه الوكالة المرتبطة بالحكومة الروسية، وصلت على الأقل إلى عشرين مليون مستخدم على إنستغرام.

المصدر : مواقع إلكترونية