أوروبا تدعو طهران للتراجع عن خفض جديد في التزاماتها النووية

خطوات إيران للتفكك من الاتفاق النووي
إيران تسعى للتحلل من الاتفاق النووي بالخفض التدريجي لالتزاماتها (الجزيرة-أرشيف)

دعا الاتحاد الأوروبي اليوم إيران إلى "التراجع" عن ما أعلنته بشأن خفض جديد في التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع الدول الكبرى تتصل بالبحث والتطوير النوويين.

وقال كارلوس مارتن رويز دي غورديخويلا المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "إننا نعتبر هذه الأنشطة غير متوافقة (مع الاتفاق النووي) وفي هذا السياق نحضّ إيران على التراجع عن هذه الخطوات والامتناع عن أي خطوات إضافية تقوض الاتفاق النووي".

وترغب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى الكبرى وطهران، بعدما أعلنت الأخيرة الأربعاء أنها ستخفض مجددا التزاماتها النووية بعدما خلصت إلى فشل الوساطة الفرنسية.

لغة غير دبلوماسية
في غضون ذلك قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك اليوم الخميس إن لغة الدبلوماسية لا تنفع مع طهران، معتبرا أن تاريخ النظام الإيراني لا يعود إلى طاولة المفاوضات دون ضغوط اقتصادية أو عزلة دبلوماسية.

واعتبر هوك أن سياسة بلده تجاه إيران مناسبة لأنها تمنع طهران من الحصول على المواردِ المالية اللازمة لدعم وكلائها وبرنامجها للتسلح، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعمل على مواجهة طهران كما لم تفعل من قبل، ووجّهت ضربات قوية لقدراتها العسكرية والاقتصادية.

من جهته قال مساعد وزير الخارجية الإيراني كاظم سجَاد بور إن بلاده لا تريد لقاء مع الرئيس الأميركي لالتقاط صور تذكارية.

وأشار -في لقاء مع الجزيرة ضمن برنامج "بلا حدود"- إلى أن التفاوض مع جهة مثل الولايات المتحدة في ظل هذه الظروف غير ممكن لانعدام الثقة بها، مؤكدا أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي أدى إلى سلوك أميركي جديد تجاه إيران، وتوترات إقليمية وحالة من عدم الاستقرار.

مزيد من الضغط
من جانبه دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إلى ممارسة مزيد من "الضغط" الدولي على إيران غداة إعلانها عن تقليص جديد في التزاماتها النووية.

وقال نتنياهو "هذا الصباح أُبلغنا بانتهاك آخر، مزيد من التحدي من إيران، هذه المرة في سعيها لحيازة أسلحة نووية". وأضاف "إنه ليس الوقت المناسب لإجراء محادثات مع إيران، بل لزيادة الضغط".

ورغم معارضته الاتفاق النووي 2015، دعا نتنياهو مؤخرا الدول الأوروبية لتطبيق شروطها، في وقت سعى مع الولايات المتحدة لزيادة الضغط على إيران ممتدحا قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب منه.

يُذكر أن إيران وثلاث دول أوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) تجري محادثات بهدف إنقاذ اتفاق نووي تاريخي أبرم عام 2015 انسحب منه الرئيس الأميركي في مايو/أيار العام الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات