مواجهة الناقلات.. لماذا تجرّ واشنطن بريطانيا لأخطار البحر؟

Crew members of the HMS Albion, the British Royal Navy flagship amphibious assault ship, are seen upon the ship's arrival at Harumi Pier in Tokyo, Japan August 3, 2018. REUTERS/Toru Hanai
أفراد من القوات البحرية البريطانية على متن سفينة حربية برمائية (رويترز-أرشيف)

علق مقال تحليلي في التايمز على نبأ المواجهة بين زوارق حربية إيرانية وناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز قبل أيام، بأن واشنطن تجر بريطانيا على ما يبدو لأخطار البحر حتى تنجح فيما فشلت فيه دبلوماسيا.

وقالت الصحيفة إن الحديث الرسمي عن تلك المواجهة التي تدخلت فيها فرقاطة بريطانية لم يصدر أولا عن وزارة الدفاع أو داونينغ ستريت (مقر الحكومة) بل من مسؤولي إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الراغبين في الضغط على لندن حتى تنضم إلى تحالف عسكري ضد التهديد الإيراني في الخليج.

وقبل ذلك بساعات -تضيف الصحيفة- اضطر سفير بريطانيا في واشنطن السير كيم داروش إلى الاستقالة بعد أن حدد مصيره رفض ترامب التعامل معه.

وذكر المقال أن علاقة الطرفين نادرا ما كانت بهذه الدرجة من السوء. وأضاف أن لندن لا تتحمل خسارة سفيرها هناك في مثل هذا الظرف من الاضطرابات الجيوسياسية، غير أن محاولاتها لتهدئة ترامب قد تجر أخطارا أكبر.

وأوضح أن بريطانيا لم تتجاوب مع مقترحات أميركية لإنشاء قوة بحرية بالخليج، معتبرا أن هذا يمثل تصعيدا قد يؤدي لمواجهة عسكرية، لكنها مع ذلك وافقت أوائل الشهر الجاري على طلب واشنطن بالاستيلاء على ناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق، مما جعل طهران تهدد بالاستيلاء على ناقلة بريطانية بالخليج وتحاول تنفيذ ذلك فعلا -وفقا للمقال- مما اضطر البحرية الملكية لتحذيرها.

وختمت الصحيفة بأنه إذا حققت واشنطن مبتغاها فإن رئيس الوزراء البريطاني القادم لن يتعين عليه اختيار سفير جديد فقط، بل سيضطر للاختيار بين أوروبا والولايات المتحدة في كل القضايا وليس بشأن إيران فقط.

المصدر : تايمز