شبكة الجزيرة تشكر كل أصوات الحق التي ساندته.. محمود حسين: سعيد بتنسم عبير الحرية من جديد

مراسلون بلا حدود قالت إن قرار الإفراج المشروط عنه لا ينصفه تماما بل يضعه في موقف المشتبه به دائما في نظر السلطات

Journalist Mahmoud Hussein released by Egyptian authorities after four years in detention accused of publishing false news, in Abou Al Nomros, in Giza
الزميل محمود حسين مع ابنته الزهراء بعيد الإفراج عنه أمس السبت (رويترز)

قال الزميل محمود حسين -في أول تعليق له بعد إطلاق سراحه- إنه "سعيد بتنسم عبير الحرية"، في حين قالت شبكة الجزيرة الإعلامية إن الإفراج عنه يمثل لحظة حق ومحطة ملهمة على طريق حرية الصحافة.

وكانت السلطات المصرية أفرجت أمس السبت عن الزميل محمود حسين الصحفي في شبكة الجزيرة، بعد أكثر من 1500 يوم من احتجازه تعسفيا.

وقد اعتقل محمود حسين في ديسمبر/كانون الأول 2016، أثناء قضائه إجازة مع عائلته. ومنذ ذلك الوقت، استمرت السلطات المصرية في تمديد احتجازه من دون توجيه أي تهمة له، ومن دون محاكمة.

وفي بيان أصدرته، قالت شبكة الجزيرة الإعلامية إنها "ترحّب وتَسعد بالإفراج عن الزميل محمود، وترى أنه لا يجوز أن يتعرض أي صحفي لما تعرض له من معاناة خلال السنوات الأربع الماضية، فقد سُلبت حريته، واعتقل تعسفيا بلا جرم سوى أنه سعى إلى نقل الخبر بمهنية وموضوعية".

وأضاف بيان الجزيرة أن "الشبكة تبتهج لأن الزميل عاد أخيرا إلى عائلته وأبنائه، وتأمل أسرة الجزيرة وزملاؤه أن يتمكن سريعا من تجاوز آثار هذه المحنة، وأن يبدأ فصلا جديدا في مسيرته المهنية المتميزة".

رمزا لحرية الصحافة

وأشارت شبكة الجزيرة الإعلامية إلى أنه خلال فترة اعتقاله التعسفي، أصبح محمود رمزا لحرية الصحافة في جميع أنحاء العالم.

وفي يوم حرية الزميل، تنشد الشبكة الحرية لجميع الصحفيين القابعين ظلما وراء القضبان في كل مكان.

كما أشادت شبكة الجزيرة بما عبّرت عنه منظمات حقوقية دولية، وهيئات إعلامية عالمية، من تنديد باعتقاله التعسفي طوال هذه الفترة.

وشكر بيان الشبكة كل المنظمات والهيئات، وكلَّ أصوات الحق التي نادت بحرية محمود حسين وحرية الصحافة.

ذنبه الوحيد

وفي السياق، قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" -في بيان- إن إطلاق سراحه يُظهر أن ظروف احتجازه لا أساس قانونيا لها، وأن ذنبه الوحيد هو عمله في قناة الجزيرة.

وأضافت المنظمة أن قرار الإفراج المشروط عنه لا ينصفه تماما، بل يضعه في موقف المشتبه به دائما في نظر السلطات.

وفي أول تعليق له بعد إطلاق سراحه، قال الزميل محمود حسين -في تدوينة له على فيسبوك- "أطل عليكم أنا محمود حسين الصحفي بقناة الجزيرة للمرة الأولى بعد نيلي الحرية من هذه النافذة، عبر حساب ابنتي الزهراء نظرا لأنني لم أُفعل حساباتي على مواقع التواصل بعد".

وتابع في التدوينة "سعيد للغاية بعودتي إلى أسرتي وتنسمي عبير الحرية من جديد، وأكرر شكري للجميع داخل مصر وخارجها".

وأضاف "أؤكد مجددا أن فترة سجني كانت فترة طبيعية، وعوملتُ خلالها معاملة جيدة، ولم أتعرض لمضايقات من إدارة السجن".

وقال "كنت أتلقى زياراتي الأسرية بشكل دوري، وكذلك كنت أحصل على الأدوية والمستلزمات المعيشية بصورة طبيعية".

المصدر : الجزيرة